عاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المنتهية ولايته إلى مهاجمة وزارة الداخلية، التي يتهمها بدعم منافسه نزار بركة. وقال حميد شباط في التقرير السياسي الذي ألقاه أمام المشاركين في المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب علال الفاسي، مساء أمس الجمعة"لقد تعرض الحزب خلال الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015 لحرب شرسة، من خلال التأثير على المرشحين و دفعهم للتخلي عن الحزب في آخر لحظات وضع الترشيحات في عدد كبير من الأقاليم والمدن"، معتبرا أن الاستقلال حصل على "المرتبة الأولى"، "لأنني اعتبرت دائما أن الحزب يخوض المنافسة مع الأحزاب السياسية وليس مع الإدارة الترابية في شخص الوالي و العامل و القائد و عون السلطة"، يقول حميد شباط، الذي لم يترك الفرصة لإعادة التذكير بهجوم وزير الداخلية السابق عليه، واتهامه بابتزاز الدولة. وأضاف "تعرض الحزب لمحاولة المس باستقراره في نهاية 2015 و نحن في عز المواجهة مع الحزب الأغلبي الذي اختطف المجالس وهيمن على قرابة نصف الجهات، و لاحاجة للتذكير، بهجوم وزير الداخلية على الأمين العام للحزب في المجلس الحكومي وإتهامه بإبتزاز الدولة، وقد اتفقنا في قيادة الحزب على عقد المؤتمر الوطني، لكن المجلس الوطني للحزب رفض ذلك، ورغم التوترات التي طبعت تلك المرحلة، فقد طوينا الصفحة جميعا لمصلحة الحزب أولا وأخيرا، ولمواجهة استحقاقات الانتخابات التشريعية بروح جماعية موحدة وصلبة". من جهة أخرى، لم يفوت شباط فرصة إلقائه لكلمة، قد تكون الأخيرة بصفته أمينا عاما للاستقلال، دون أن يهاجم حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه بالحزب الأغلبي، وقال "إن حزب الاستقلال تصدر انتخابات مجلس المستشارين، إلا أنه تمت معاقبته بالتشهير بمستشاريه في الإعلام العمومي، ومنح رئاسة المجلس للحزب الأغلبي". يذكر أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستقلال عرفت حضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فيما غاب عنها إدريس لشكر ، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.