استطاع المغرب جلب استثمار جديد في قطاع تصنيع أجزاء السيارات، حيث كشف مولاي عبد الحفظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي، أن الاستثمار يخص تشيد مصنع لأجزاء السيارات بالمنطقة الحرة لطنجة، بقيمة 37 مليون أورو، وأضاف أن المصنع من المرتقب أن يباشر نشاطه في بداية سنة 2019. العلمي الذي وقع صباح أمس الثلاثاء اتفاقية مع الرئيس المدير العام لمجموعة "Magneti Marelli"، وهي مجموعة استثمارية ايطالية تأسست سنة 1919، قال إن المصنع ستصل قدرته الإنتاجية إلى حوالي ستة ملايين قطعة، عند تشغيله بالكامل، كما سيوفر500 فرصة عمل جديدة في أفق 2025، ويتوقع أن تصل قيمة صادراته السنوية إلى نحو مليار درهم. وأردف العلمي أن مصنع أجزاء السيارات يأتي لتغذية مقاولات المنظومات الصناعية للمصنعين والمستوردين المطورة في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية"، وأضاف أن المجموعة هي فرع من شركة "فيات" التي تعد من أكبر مصنعي السيارات عبر العالم، مشيرا إلى أن المصنع في سيستهل نشاطه في مرحلة أولى بتصنيع النوابض. من جانبه قال محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، إن المشروع يدخل ضمن مخطط الإقلاع الصناعي الذي أطلقه المغرب، وأن إستراتيجية المغرب في مجال الصناعة أصبحت منتجة لفرص الشغل، وتابع إن "مدير لمجموعة "Magneti Marell" حين سألته عن دوافع اختياره للمغرب بإنشاء المصنع قال لأسباب مرتبطة بجودة التجهيزات الأساسية و تواجد الكفاءات والطاقات والرأسمال البشري بالإضافة إلى القرب من الأسواق العالمية الكبرى وطبيعة مناخ الأعمال"، مشيرا إلى أن "المغرب يحظى بثقة كبير من طرف المستثمرين الدوليين، وهذا مهم جدا لإنجاح إستراتيجيته الصناعية". إلى ذلك أفاد بيترو غورليي، الرئيس المدير العام ل "Magneti Marelli أن افتتاح مصنع إنتاج بالمغرب فرصة لتوسيع أنشطة المجموعة، في المستقبل، بإحدى مناطق البحر الأبيض المتوسط التي تزخر بالعديد من المؤهلات التي تستجيب لمتطلبات واحتياجات مجموعة من الزبناء الرئيسيين الذين قاموا باستثمارات هامة بالمنطقة". ويذكر أن قطاع تصنيع وتجميع السيارات قد تطور في السنوات الأخيرة، إذ يتوفر المغرب على مخطط لتسريع التنمية الصناعية، 2014- 2020، يهدف إلى "إحداث نصف مليون منصب شغل"، نصفها من الاستثمارات المباشرة الخارجية"، كما تم إحداث قبل سنتين صندوق التنمية الصناعية، لتمويل الاستثمار الصناعي، وخصص له غلاف مالي قدره 20 مليار درهم.