فاز المحافظون الألمان، اليوم الأحد، بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، في الانتخابات التشريعية، إذ تمكنوا من حصد 9. 32 في المائة من الأصوات، وفق نتائج ليست نهائية، فيما حقق اليمين القومي والشعبوي ما سمته بعض الاصوات ب"الاختراق التاريخي". وكشفت وسائل إعلام ألمانية، في تقديراتها حول نتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية، فوز حزب الاتحاد المسيحي، بزعامة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بنسبة 9. 32 في المائة، ليفقد الكثير من الأصوات مقارنة مع الولاية السابقة. وحقق حزب البديل من أجل المانيا اليميني الشعبوي اختراقا تاريخيا بنسبة 30.13 في المائة، ستمكنه من الدخول إلى "البوندستاغ" لأول مرة. وأضافت المصادر ذاتها، في نتائجها الأولى غير الرسمية، استنادا الى استطلاعات رأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مني بهزيمة تاريخية رغم احتلاله المركز الثاني بنسبة أصوات بلغت 2. 20 في المائة. ووعدت المستشارة الألمانية، أنجلينا ميريكل في تصريحات عقب هذه النتائج ب"استرداد ثقة الذين صوتوا لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد، من خلال سياسات جيدة، مضيفة ، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد نقلته إذاعة صوت ألمانيا بهذا الخصوص أن "حزب البديل من أجل ألمانيا" يشكل تحديا لحكومتها، لافتة إلى أنها تخطط لاستعادة أصوات الناخبين الذين صوتوا لحزب البديل، وذلك من خلال معالجة مخاوفهم ومشكلاتهم بشكل أفضل. وخلال حملتها لهذه الانتخابات تعهدت المستشارة ب"تجهيز اقتصاد البلاد بالأدوات اللازمة وما يتوافق مع العصر الرقمي، والخروج من أزمة المهاجرين في البلاد". وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت على مدار اليومين الماضيين تصدر الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل ب34 في المائة من نوايا التصويت، يليه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين ب21 في المائة، وبديل لألمانيا المتطرف ب13 في المائة، واليسار ب11 المائة، والديمقراطي الحر ب9 المائة، والخضر (يسار) ب8 المائة، في حين حصلت أحزاب صغيرة على 4 في المائة. ومنذ بداية الاقتراع ومن قبله كانت استطلاعات الرأي توقعت فوز المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل على الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتس، الذي قال وهو يدلي بصوته "أتمنى أن يستغل العديد من الناخبين حق الانتخاب، ويسهمون في تقوية مستقبل الديمقراطية في البلاد عبر التصويت للأحزاب الديمقراطية". وحصل الحزب الديمقراطي الحر، حسب القنوات التلفزيونية الألمانية، على نسبة أصوات بلغت 5. 10 في المائة ستمكنه من العودة الى البوندستاغ بعد خروجه في الولاية السابقة. من جهته اعترف مارتن شولتس، رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي بهزيمة حزبه قائلا "كان يوما صعبا لنا"، متوجها بالشكر لكل من صوت للحزب وكل من شارك في حملته الانتخابية، مؤكدا على الاستمرار بالدفاع عن قيم ومبادئ الحزب والديمقراطية، معلنا عن أن الحزب لن يشارك في ائتلاف حكومي مع المحافظين في حكومة جديدة برئاسة انجيلا ميركل، ويفضل ان ينتقل الى المعارضة. وأعلن نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر، فولفغانغ كوبيكي، عدم استعداده للمشاركة في ائتلاف حكومي، منتقدا اختيار الحزب الاشتراكي طريق المعارضة. أما حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي الذي حقق اختراقا تاريخيا فوعد ب"تغيير هذا البلد" . وفتحت مراكز الاقتراع، وعددها نحو 73 ألفا، أبوابها صباح اليوم في ولايات ألمانيا ال16، أمام 62 مليون ناخب يحق لهم التصويت، من بين 82 مليونا هم إجمالي تعداد البلاد. واختار الناخبون أعضاء البرلمان "البوندستاغ" ال630 من بين أربعة آلاف و828 مرشحا يمثلون 42 حزبا في البلاد. وتجري انتخابات "البوندستاغ" الذي عقد جلسته التأسيسية في مدينة بون في سبتمبر 1949، كل أربع سنوات.