يصوت الألمان اليوم الأحد، في الانتخابات الوطنية التي ستفوز فيها على الأرجح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بولاية رابعة في سابقة تاريخية، فيما من المتوقع دخول أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة البرلمان للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب ميركل المحافظ سيبقى التكتل الأكبر في البرلمان لكن انقسام المشهد السياسي الألماني ربما يجعل من تشكيل ميركل لتحالف حاكم أمراً أصعب من ذي قبل. وفي الوقت الذي لا يزال فيه ثلث الألمان مترددين في الفترة التي تسبق الانتخابات، حثت ميركل ومارتن شولتس الناخبين، أمس السبت على الإدلاء بأصواتهم. وشولتس المنتمي ليسار الوسط خصم ميركل الرئيسي ومنافسها في الانتخابات الحالية من الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وستكون عملية بناء تحالف سياسي بعد الانتخابات الحالية أمراً شاقاً ربما يتطلب شهوراً في وقت يرى فيه جميع الشركاء السياسيين المحتملين أنهم غير متأكدين فيما إذا كانوا يريدون حقاً تشارك السلطة مع ميركل. وترفض جميع الأحزاب السياسية الكبرى العمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا. وربما تدفع الحسابات الانتخابية ميركل لتجديد تحالفها الكبير مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي كما من الممكن أن تختار ميركل إنشاء تحالف ثلاثي يضم الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال وحزب الخضر المناصر للبيئة.