احتج العشرات من المواطنين، نهاية الأسبوع الجاري، أمام المستشفى محمد الخامس الجهوي في مدينة طنجة، ضد تردي خدمات المستشفى، وتفاقم الوضع الكارثي داخل المؤسسة الصحية، الذي منع المواطن من الاستفادة من حق الصحة، الذي يعتبر حقا من حقوق الإنسان الأساسية، التي تضمنها الدولة. التقط مواطنون صور صادمة للحالة، التي أصبح عليها المستشفى، وذلك مع تفاقم الشكايات الكثيرة ضد ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين من طرف الطاقم الإداري، والطبي. يعد مستشفى محمد الخامس في مدينة طنجة، أهم مؤسسة طبية عمومية، يلجأ إليها المواطن العادي لتلقي خدماته، لكن الأوضاع تغيرت، فوجد المواطن الطنجاوي نفسه، مضطرا إلى البحث عن قبلة أخرى، لأن باب المستشفى، الذي من المفروض أن يستقبله غلق في وجهه. ونشرت صفحة محاربة الفساد في طنجة صورا، تظهر الواقع الأسود للمستشفى، وذلك في ظل احتجاجات متواصلة للمواطنين، خصوصا في مصلحة المستعجلات، التي تعرف كل ليلة فوضى عارمة. وكشف المصدر نفسه أن مستشفى محمد الخامس في مدينة طنجة أصبح يعرف فوضى كبيرة، وبابه مفتوحا 24 ساعة على 24، كما يمكن للزائر العادي أن يدخل غرفة العمليات دون أن يسأله شخص عن وجهته. وأظهرت الصور، التي تم تداولها "الخراب"، الذي أًصبح عليه المستشفى العمومي في مدينة طنجة، من تكسير للأجهزة الطبية، التي أصبح أغلبها غير صالح للعمل، وغياب نظافة أهم المرافق العلاجية. وكان محمد اليعقوبي، والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد قام بزيارة مفاجئة لمستشفى محمد الخامس الجهوي، منتصف شهر شتنبر الجاري، لتفقد الأوضاع، والوقوف على الخدمات، التي يقدمها المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، انتقلت لجنة تفتيش عاجلة من وزارة الصحة في الرباط إلى مقر ولاية طنجة، وأجرت اجتماعا مع والي الجهة، لتدارس الوضعية الصحية "المزرية" بكل من المستشفى الجهوي محمد الخامس، للوقوف على حجم المشاكل، التي يعرفها القطاع الصحي فيه، خصوصا قسمي المستعجلات، والجراحة، حيث توقفت العمليات الجراحية منذ أشهر.