أكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أمس الخميس، في الدارالبيضاء، أن الإمكانيات، والمؤهلات السياحية غير مستغلة بشكل جيد، على مستوى الأقاليم الجنوبية، التي تتوفر على العديد من المواقع السياحية. وقال الوزير، الذي نشط ندوة حول موضوع "أي استراتيجية سياحية مندمجة لتحقيق التنمية المستدامة؟" نظمها المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات " إنه يتعين إعطاء نفس جديد لقطاع السياحة من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانيات الوجهات السياحية الأساسية، مع تشجيع الاستثمار، والمشاريع المهيكلة، وذلك من أجل مواكبة، بشكل متدرج، عملية تنمية الوجهات السياحية الصاعدة، خصوصا على مستوى الأقاليم الجنوبية". وبعد أن ذكر بأهمية مختلف الاستراتيجيات، التي تم إطلاقها من أجل الدفع بعجلة القطاع السياحي على المستوى الوطني، منها " رؤية 2020 "، قال ساجد إن مختلف المؤشرات سجلت نموا خلال السنوات الأخيرة، لكنها تبقى دون التوقعات المسطرة في إطار هذه الرؤية. وفي ضوء هذا التشخيص، يضيف الوزير، أن مخطط العمل، الذي بلورته الحكومة يدمج كأولوية إجراءات تتعلق بعملية التسريع، ذلك من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي، عبر إعادة ملاءمة الأهداف المنصوص عليها في "رؤية 2020 "، مع الظرفية الاقتصادية الحالية، في إطار مخطط تنخرط فيه كل الأطراف المتدخلة. وذكر في هذا السياق بأن السياحة، التي تجلب العديد من الاستثمارات الأجنبية، تساهم بنسبة 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام وبحوالي 2.5 مليون منصب شغل مباشر، وغير مباشر. وبعد أن أشار إلى أن حوالي 7 ملايين من السياح زاروا المغرب، منذ بداية 2017، قال إن قطاع السياحة يعد أحد القطاعات الأساسية، التي تجلب العملة الصعبة بالنسبة إلى المغرب.