وحد التهميش الذي تعيشه قبيلة «الناظور» المتاخمة للحدود مع إقليمالحسيمة، والتابعة ترابيا لإقليمتاونات، صف أزيد من 270 عائلة، التأمت في مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة الإقليم، للمطالبة بتدخل عاجل من طرف المسؤولين، لوقف ما وصفه ممثل عن الساكنة ب"التهميش"، بعد تجاهل الجهات الوصية لمطالب الساكنة، المتمثلة في إصلاح الطرق والمسالك، وتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى والنساء الحوامل، بالإضافة إلى ضبط ثمن دقيق «الكوطا»، وتوفير النقل المدرسي لتلاميذ القبيلة. وكشف ممثل عن الساكنة، في تصريح ل"اليوم 24″، أن مسيرة أول أمس الإثنين هي الثانية في ظرف أسبوع، ستليها أشكال احتجاجية، وصفها المتحدث ب"التصعيدية"، في حال عدم تجاوب الجهات المعنية مع مطالبهم، التي قالوا إنها عادلة ومشروعة. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من دوار «الناظور» على الحدود مع إقليمالحسيمة، والتابع ترابيا للجماعة القروية «بوهودة»، حيث قطع المحتجون ما يزيد عن 30 كلم، قبل أن تعترضهم عناصر الدرك على مستوى قنطرة «أسكار»، ومنعت دخولهم تاونات على متن سيارات النقل العمومي، ليضطر العشرات من المحتجين مواصلة المسيرة مشيا على الأقدام، تحت إلحاح إيصال صوتهم للمسؤولين الإقليميين والمركزيين. وجابت المسيرة الاحتجاجية، التي انضمت إليها فعاليات جمعوية وحقوقية، شوارع مدينة تاونات، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب برفع التهميش، ومحاسبة من تسبب في إقصاء المنطقة من مشاريع التأهيل والتنمية، خاصة وأن دوار «الناظور»، يؤكد مصدر محلي للجريدة، يقع في منطقة نائية تضاريسها جبلية، وجل قاطنيه يتعاطون الفلاحة والتجارة في الأسواق الأسبوعية. وبعد انتظار دام أزيد من 3 ساعات، استقبل عامل إقليمتاونات لجنة عن الساكنة، واستمع للملف المطلبي للمحتجين، قبل أن يقدم لهم وعدا بالنظر في مشاكلهم، التي ستعرض أمام الوزيرين في الحكومة، محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، والحسين الوردي، وزير الصحة، اللذان سيحلان بمنطقة «بوهودة» في القريب العاجل.