نظم أزيد من مائتي شخص ينحدرون من دوار تسويتين بقيادة أيت تامليل بإقليمأزيلال مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة ورزازات، حيث استعان المحتجون بالبغال لنقل أمتعتهم، وقضوا ثلاث ليال مبيتا في العراء، منذ الخميس الماضي، حيث يتوقفون للإستراحة بعد ساعات طويلة من المشي تصل أحيانا إلى ثمان ساعات متواصلة في مسالك جبلية في غاية الصعوبة. مصدر إعلامي محلي ذكر أن المحتجين توقفوا للاستراحة ليلة السبت/ الأحد بدوار تمضاخت بالواد المالح التابع لجماعة ايت زينب بدائرة أمرزكان في النفوذ الترابي لإقليمورزازات .
وأفاد المحتجون في تصريحاتهم لموقع "مشاهد" –الذي أورد الخبر-، أنهم اضطروا إلى النزوح الجماعي من إقليمأزيلال إلى ورزازات مشيا على الأقدام احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش والعزلة التي يعانون منها بسبب انعدام الطريق وانقطاع المسالك الطرقية عنهم لمدة طويلة عند كل تساقطات مطرية وثلجية في منطقتهم، وأضاف المشاركون في هذه المسيرة الإحتجاجية أنهم عانوا بشدة من انقطاع المسالك الطرقية ومحاصرة دوارهم لمدة ستة أشهر في الموسم المنصرم، حيث تتجدد هذه المعاناة كل سنة فتتزايد مخاوفهم مع اقتراب كل موسم شتاء.
وتعتبر هذه المسيرة الاحتجاجية الثانية من نوعها للمشتكين إلى إقليمورزازات حيث سبق لهم النزوح بشكل جماعي خلال السنة الماضية في مسيرة استغرقت خمسة أيام وحاصرتهم قوات الدرك الملكي في الوادي المالح على مشارف دواوير جماعة أيت زينب ،وتمكن عامل إقليمورزازات صالح بن يطو من إقناعهم للعودة إلى منازلهم بعد استقبال ممثلين عنهم وتلقيهم وعودا لإستقبالهم من طرف عامل إقليمأزيلال للإستجابة لمطالبهم .
وأكد المحتجون أن عامل أزيلال وممثلين عن السلطات المحلية والإقليمية وبعض مسؤولي المصالح الخارجية للإقليم انتقلوا إلى "دوار تيسويتين" وعاينوا معاناتهم ووعدوهم بالتدخل لتشييد الطريق وفك العزلة عنهم وتحقيق مطالبهم.
ويضيف السكان أنه طال انتظارهم لعدة شهور ولم تتحقق الوعود التي تلقوها من مسؤوليهم مما أجج غضبهم وقرروا تنظيم مسيرة ثانية إلى ورزازات للتأكيد على ضرورة التعجيل بتحقيق مطالبهم، واعتبروا احتجاجهم مشيا على الأقدام لعدة أيام رغم ما يكتنفه من مخاطر وسيلتهم الوحيدة للتعبير عن غضبهم ولفت انتباه المسؤولين.