تحولت حياة القاصرة ( ف.ع) بمدينة سطات إلى جحيم، بعد أن أقدم شاب يدعى ( ع. م) ليلة أمس الثلاثاء، على توجيه طعنات غائرة إليها في مناطق متفرقة في جسدها، ما تسبب لها في 70 غرزة. وتعود قصة فاطنة، البالغة من العمر 16 سنة، إلى عيد الأضحى الماضي، حين تقدم أحد أفراد عائلتها، البالغ من العمر 25 سنة إلى خطبتها، لكنها رفضت بسبب صغر سنها، الأمر الذي استجابت له أسرتها، ورفضته عائلة الخطيب. وقال إبراهيم، خال الضحية في تصريح ل"اليوم 24″، إن "ابنة أخته فاطنة، يتيمة الأب، تعيش رفقة أمها، وإخوتها، وبعد أن تقدم لها الجاني رفضت الزواج منه، لكنه أصر على موضوع الخطبة، وأصبح يتردد على بيت الأسرة لإقناعها، وإقناع والدتها". وأضاف المتحدث نفسه أنه "قبل أيام فقط، جاء المعتدي إلى بيت الأسرة وحصل على هاتف الضحية من أجل تفتيشه، لكنه وجده مقفلا، فطلب منها رمز الدخول، الأمر الذي رفضته، فغادر، ومعه الهاتف، ثم اتصل، بعد يومين، بوالدتها، وطلب منها أن ترافق ابنتها لاسترداد الهاتف". وكشف خال الضحية أن "الجاني أصر على أن يعطي الهاتف لابنة أخته، وليس لوالدتها، الأمر الذي حققه، بعدما حدد معها موعدا، أمس الثلاثاء، وأقدم في الساعة 11 ليلا على مهاجمة فاطنة أمام أنظار والدتها، موجها إليها طعنات في جسدها". ونقلت فاطنة إلى قسم المستعجلات في مستشفى الحسن الثاني في سطات، في وضعية خطيرة، تسببت لها في 70 غرزة في كل جسدها، وعلى إثرها قدم لها الطبيب الشرعي في المستشفى شهادة طبية لا تتراوحت مدتها 40 يوما. من جهة أخرى، علم "اليوم 24" من مصدر في الدرك الملكي في مدينة السطات، أن السلطات انتقلت، يوم أمس، إلى مكان الحادث فور حصوله، ولاتزال تبحث عن الجاني.