أعلن حميد المهداوي، مدير موقع "بديل"، والمعتقل بسجن عكاشة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الحكم الذي أصدرته في حقه محكمة الاستئناف بالحسيمة، والتي قضت، فجر اليوم الثلاثاء، برفع عقوبته من 3 أشهر إلى سنة حبسا نافذا. وكشف المهداوي، في رسالة له للرأي العام الوطني والدولي من وراء القضبان، توصل بها موقع "اليوم 24" عن دخوله في إضراب عن الطعام حتى الاستشهاد، ابتداء من اليوم الثلاثاء 12 شتنبر الجاري. وأضاف المهداوي أن محاكمته كانت "ظالمة وجائرة وافتقدت لأبسط شروط المحاكمة العادلة وكل الظروف الإنسانية، حيث بقي طوال أطوارها دون أكل رغم وضعه الصحي المتدهور بحكم أن فمه يعاني من مضاعفات جراء عدم إكمال التتبع الطبي الخاص به، ووضعية بصره، التي قال إنها تدهورت أيضا بفعل عدم تغيير نظاراته لتصحيحه". من جهة أخرى، اتهم المهداوي الشرطة القضائية بتزوير محاضر متابعته، مشيرا إلى أن "محضر الشرطة القضائية أورد أنه لا أحد كان يطرح عليه الأسئلة في ساحة محمد السادس بالحسيمة، في حين أظهر الشريط عددا من المواطنين وهم متحلقين حوله يوجهون له الأسئلة، ومع ذلك لم تستبعد المحكمة هذا الشريط وجعلته أساسا لحكمها الجائر"، يقول المهداوي، رغم أنه لم يكن مسموعا، كما أن محضر المعاينة ذكر فيه أنه كان يحرض الناس على الخروج بكثافة في الطرقات العمومية، و"الحقيقة التي أظهرها الشريط أنني دخلت في دردشة مع المواطنين". المهداوي، وصف الحكم الذي صدر في حقه ب"الجائر"، مضيفا أنه "سيكتب بمداد الخزي والعار في سجل القاضي الذي أصدره وتاريخه". إلى ذلك، تشبث المهداوي ببراءة التهم الموجهة إليه، مؤكدا استعداده للإدلاء بكافة البراهين والأدلة التي تثبت ذلك. وفي خطوة أكثر تصعيدا، دعا المهدوي زوجته إلى إحضار كفن إلى سجنه بالحسيمة، وأن تكتب عليه "الشهيد حميد المهدوي". من جهة أخرى، ناشد المهداوي من وصفهم بأحرار الشعب المغربي إلى الاعتناء بطفليه وزوجته، وقال "زوجتي، وأبنائي أمانة في أعناقكم، فكما جُبت المغرب طولا وعرضا دفاعا عن المظلومين والمقهورين في طنجة، تطوان، الحسيمة، القصر الكبير، العرائش، القنيطرة، الرباط، سلا، البيضاءكلميمة، تارودانت، ورزازات، كلميم، مراكش، آسفي، مكناس… فأنا أطالبكم بأن تجعلوا أبنائي مثل أبنائكم وألا تجعلوهم عُرضة للظلم والمهانة، إذ لم يسبق لي أن طلبت معونة من أحد لكن اليوم جاء وقت رد الدين لأبنائي".