تمكنت عناصر الشرطة لمنطقة فاس الجديد دار دبيبغ مدعمة بفرق الأبحاث، والتدخلات، من إلقاء القبض في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، على شخصين يشتبه في تورطهما في عدة قضايا تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض مع حالة العود باستعمال ناقلة ذات محرك والضرب، والجرح بواسطة السلاح الأبيض، ضمنهما صاحب "التريبورطور"، الذي تستعمله العصابة في الاعتداء على المواطنين، والسرقة. وحسب بلاغ لولاية أمن فاس، فإن المشتبه فيهما الملقبين على التوالي ب"ولد نعيمة"، و"الليبي"، هما من بين أربعة أشخاص برفقتهم فتاة من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات، والضرب، والجرح بواسطة السلاح الأبيض، قاما على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات بعدة سرقات متتالية في أحياء المدينة، التي كان ضحيتها أربعة أشخاص من بينهم امرأة، وسائق سيارة أجرة، الذين سرقت منهم هواتفهم المحمولة، وأغراض شخصية، ومبالغ مالية كانت في حوزتهم. وأفاد البلاغ أن العناصر الأمنية اعتمدت خطة، واستراتيجية أمنية محكمة مكنت من تشخيص هويات المشتبه فيهم، وجمع المعلومات الكافية والاشتغال من أجل إيقاف المعنيين بالأمر، حيث تم تقسيم الأدوار بين عناصر الشرطة، وتتبع مسار الدراجة الثلاثية العجلات إلى أن تم الاهتداء إلى منزل أحدهم، الذي فرضت حراسة ثابتة عليه، إلى أن ألقي القبض على الملقب "ولد نعيمة"، الذي عند القيام بعملية الجس الوقائي عليه، تم العثور بحوزته على سلاح أبيض، ونظارات شمسية تعود ملكيتها للضحية الفتاة. وتمكنت العناصر الأمنية المذكورة من تعقب سائق الدراجة النارية ثلاثية العجلات المستعملة وسيلة للتنقل السريع من أجل اقتراف السرقات المسجلة، وتم الاهتداء إلى مقر سكنى الملقب "الليبي"، وبفضل حراسة ثابتة عليه، امتدت إلى ساعات، تم توقيفه في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، وهو في حالة سكر، وبحوزته سلاح أبيض من الحجم الكبير، كما تم حجز دراجته النارية، التي استعملها أفراد العصابة الإجرامية في تنقلاتهم خلال عمليات سرقاتهم المتعددة. وأضاف البلاغ أن البحث المعمق مع المشتبه فيهما، بين أنهما اقترفا، رفقة أفراد العصابة، عدة عمليات سرقة، منها ما كانت متبوعة بالضرب والجرح الخطير في حق ضحية بداخل محل تجارته. وتعرف الضحايا على المشتبه فيهما بسهولة، خلال مواجهتهم بهما، وعلى الدراجة النارية المستعملة، كما أن النظارات الشمسية، التي وجدت بحوزة الملقب "ولد نعيمة"، تعود ملكيتها للفتاة الضحية. ووضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما يبقى البحث جاريا على باقي أفراد العصابة، الذين تم تشخيص هويتم.