تمكنت عناصر الشرطة لمنطقة فاس الجديد دار دبيبغ بفاس، مدعمة بفرق الأبحاث والتدخلات، مؤخرا، من إلقاء القبض على شخصين يشتبه تورطهما في عدة قضايا تتعلق ب"تكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض مع حالة العود باستعمال ناقلة ذات محرك والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض". وحسب مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيهما الملقبان على التوالي: "ولد نعيمة" و"الليبي" من بين أربعة أشخاص برفقتهم فتاة من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، قاموا على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات بعدة سرقات متتالية بأحياء المدينة، والتي كان ضحيتها أربعة أشخاص من بينهم امرأة وسائق سيارة أجرة التي طالت هواتفهم النقالة، أغراض شخصية و مبالغ مالية كانت بحوزتهم. وتجندت العناصر الأمنية المذكورة وبتنسيق محكم من شأنه اعتماد خطة وإستراتيجية أمنية محكمة من حيث تشخيص هويات المشتبه فيهم وجمع المعلومات الكافية والاشتغال بالسرعة المطلوبة من أجل إيقاف المعنيين بالأمر، حيث تم تقسيم الأدوار بين عناصر الشرطة وتتبع مسار الدراجة الثلاثية العجلات إلى أن تم الاهتداء إلى منزل أحدهم، حيث تم فرض حراسة ثابتة عليه إلى أن تم إلقاء القبض على الملقب "ولد نعيمة"، والذي عند القيام بعملية الجس الوقائي عليه، تم العثور بحوزته على سلاح أبيض ونظارات شمسية تعود ملكيتها للضحية الفتاة. وفي نفس السياق، تمكنت العناصر الأمنية المذكورة من تعقب سائق الدراجة النارية ثلاثية العجلات المستعملة كوسيلة للتنقل السريع من أجل اقتراف السرقات المسجلة حيث تم الاهتداء إلى مقر سكنى الملقب " الليبي"، وبفضل حراسة ثابتة امتدت لساعات، تم إيقافه في نفس اليوم، وهو في حالة سكر و بحوزته سلاح أبيض من الحجم الكبير، كما تم حجز دراجته النارية والتي استعملتها أفراد العصابة الإجرامية في تنقلاتهم في اقتراف عمليات السرقات المتعددة. وتبيّن من خلال البحث المعمق مع المشتبه فيهما أنهما قاما رفقة أفراد العصابة بعدة عمليات سرقات وأيضا سرقات متبوعة بالضرب والجرح الخطير في حق ضحية بداخل محل تجارته، وعند مواجهة المشتبه فيهما بالضحايا تعرفوا عليهم بكل سهولة، وكذلك بالنسبة للدراجة النارية المستعملة، وتعرفت الضحية الفتاة على نظارتها الشمسية المسروقة التي وجدت بحوزة الملقب "ولد نعيمة". ومن أجل البحث، وضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة فيما لا زال البحث جاريا على باقي أفراد العصابة الذين تم تشخيص هويتم.