وجهت جمعية الكتبيين بالمغرب رسالة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، تحذر فيها من "كارثة" ستحل بهم جراء التغيير الشامل للمقررات الدراسية، بداية من الموسم المقبل. وأكد الكتبيون، في رسالة وقعها يوسف بورة، رئيس الجمعية، أن هذا الإجراء الجديد سيعرض الكتبيين للإفلاس ما دام الدخول المدرسي فرصتهم السنوية الوحيدة لتحقيق نوع من "التوازن" في تجارتهم، على اعتبار أن بيع الكتب الثقافية العامة يتدنى سنة بعد أخرى. واشتكى بورة في الرسالة، التي وجهت إلى العثماني "غياب أي التفاتة حكومية لتثمين مهنتهم، وإخراجها من واقع التهميش نحو فضاءات تليق بصورة الثقافة في البلاد، وأهميتها على غرار دول كثيرة تخصص حوافز مادية ومعنوية للكتبيين، وتجعل منهم قيمة مضافة إلى تراثها المادي، واللامادي". المتحدث نفسه ذكر بأن مراسلات سابقة ووجهت بالصمت، والإهمال من طرف وزارتي التعليم والثقافة. وخاطب بورة العثماني، وقال: " إن ذلك جعلنا مضطرين إلى التوجه إليكم بهذا الكتاب، وكلنا أمل بأنكم ستولونه الاهتمام اللازم، وتثيرونه مع السادة الوزراء المكلفين بالشأن التعليمي، والتربوي، والثقافي". كما أشار إلى الدور المهم للكتبيين، سواء في تمكين آلاف التلاميذ، والطلبة، والباحثين بالمقررات، والمصادر، والمراجع، خصوصا بالنسبة إلى المنتمين للأسر ذات الدخل المحدود، بالإضافة إلى دورهم في تنشيط الساحة الثقافية، وفي نشر الوعي بأهمية القراءة ". وقال بورة إنه في مقابل كل هذه الأدوار الحيوية، التي يقومون بها، فإن هذه الفئة من الفاعلين لاتزال ترزخ تحت كل أشكال الإقصاء والتهميش، بدءا من غياب التغطية الصحية والاجتماعية وظروف العمل المزرية، بحسب تعبيره.