في خروج إعلامي جديد، كشف نزار البركة، المرشح لقيادة حزب الاستقلال بعد المؤتمر 17 المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، عن ملامح توجهاته فيما يخص خارطة تحالف الحزب. خرجة البركة حملت في طياتها رسائل عن إمكانية فك الارتباط مع حزب العدالة والتنمية، بتوجيهه انتقادات حادة إلى حليفه السابق وزعيمه عبد الإله بنكيران. البركة "بدا شرسا, في حديثه لموقع "MEDIAS 24″, عن من اعتبره حزبا" منافسا »لا حليفا، متهما إياه بأنه كانت له، خلال توليه تدبير الشأن العام، إرادة التغلغل في البلاد وخاصة في العالم القروي، الذي كان هدفا من خلال تدبير البرامج ووزارات محددة. وبحسب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فإن "البيجيدي" كان لديه توجه من أجل إعمال مصلحة الحزب قبل مصلحة البلاد، متهما إياه برفض اتخاذ تدابير، حينما كان يقود الأغلبية الحكومية، ما أدى إلى ارتفاع مهول في عدد المقاولات الصغرى والمتوسطة المفلسة، والإجهاز على فرص الشغل بشكل متواصل. ويبقى من أقوى الاتهامات التي وجهها المرشح الأبرز لخلافة حميد شباط على رأس حزب الاستقلال اتهامه لحزب العدالة والتنمية ب « تعمد تفكيك الإدارة عبر قرارات تخص المباريات، وهذا رغم معارضة الكثير من الوزراء"، قائلا "في السابق كانت الوظائف الشاغرة تؤول لأطر الوزارة ذاتها في إطار الترقية الداخلية، بعد وصول العدالة والتنمية باتت هذه المناصب متاحة أمام الجميع، بل لم تكن هناك سجلات بيانات شخصية"، يقول البركة، مشيرا إلى أن جميع طلبات الترشح كانت على مقاس استبعاد" بروفايلات" بعينها. البركة لم يفوت الفرصة لتوجيه المزيد من سهام النقد للحزب الإسلامي، متهما إياه هذه المرة، بتهميشه لكل أشكال الحوار، وخاصة الحوار الاجتماعي، مبرزا في هذا السياق، أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبد الإله بنكيران، لم يسبق له أن اجتمع مع أحزاب المعارضة. وردا عن سؤال حول إمكانية انضمام حزب علال الفاسي إلى حكومة سعد الدين العثماني, بدا واضحا أن البركة غير متحمس للمشاركة، معتبرا أن برنامجها "غير مناسب" وأنه "برنامج إدارة" "فاقد للرؤية وللأولويات"، مشيرا إلى أن تحالفات الاستقلال، كما يراه، ينبغي أن ترتكز على البرامج.