خابت أماني المواطنة لطيفة أحلامي، في أدائها مناسك الحج هذه السنة، بعد عملية نصب تعرضت لها من وكالة للأسفار، في مدينة الرباط، والتي أوهمت الضحية بتوفير "تأشيرة مجاملة الحج"، مقابل مبلغ حدد في 80 ألف درهم. وتعود أطوار القصة، حسب تصريح الضحية ل"اليوم 24″، إلى شهر مارس الماضي حين تلقت اتصالا من زوجة صاحب الوكالة الأسفار، وهي نفس الوكالة التي سافرت معها السنة الماضية إلى عمرة، لتسألها عن رغبتها في أداء مناسك الحج بتأشيرة مجاملة، مقابل 80 ألف درهم. وأضافت المتحدثة في حديثها أنها وافقت على الذهاب إلى الحج بتأشيرة المجاملة دون تردد، قائلة "أولا أنا مريضة بالسرطان، وثانيا المبلغ الذي طلبته وكالة الأسفار مقابل استفادتي من تأشيرة المجاملة كنت أدخره من أجل حج بيت الله". وعن أداء المبلغ المالي، تقول الضحية "قمت بأداء المبلغ على دفعتين، قيمة كل واحدة منهما 40 ألف درهم، الأولى كانت في شهر مارس، وأديتها نقدا لأصحاب الوكالة، والدفعة الثانية كانت في شهر ماي، والتي وضعتها في حساب بنكي أرسلته لي وكالة الأسفار". وأكدت الضحية أنها لم تتلق أي اتصال من أصحاب الوكالة بعد أدائها لمستحقات مناسك الحج، إلى حدود شهر يوليوز الماضي، حين بادرت بالاتصال بالوكالة، ليخبروها أن الأمور كلها بخير، لتكتشف في شهر غشت، وعلى بعد أيام قليلة على بدء موسم الحج، أن تأشيرتها لم تتم المصادقة عليها من طرف السفارة السعودية في الرباط، وبالتالي لا يمكنها السفر. وكشفت المتحدثة في تصريحها أنها حاولت استفسار أصحاب الوكالة، ليخبروها في الدقائق الأخيرة أن تأشيرتها غير جاهزة، مقابل ذلك لم يقبلوا رد مبلغ 80 ألف درهم، مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية لمطالبة أصحاب الوكالة بإرجاع المبلغ المالي، خصوصا أن ابن صاحب الوكالة قال لها: "ما عندنا فلوس.. ديري الي بغيتي"، حسب قولها.