أدانت الهيأة الوطنية لأطباء الأسنان حادث مقتل طفل في بلدية واد لاو شمال المملكة، بعد تعرضه لنزيف حاد عقب عملية إزالة أحد أضراسه من قبل صانع أسنان "منتحل" لصفة طبيب أسنان. وشجبت الهيأة، في بلاغ لها، الحادث، الذي أودى بحياة الطفل ذي 12 ربيعا، بعد تسمم ميكروبي حاد في الدم، على إثر خلع ضرسه، مطالبة بضرورة محاربة الممارسين غير الشرعيين لهذه المهنة. وأكدت الهيأة ذاتها أن هؤلاء الممارسسين غير الشرعيين "يتطاولون على مهنة طب الأسنان"، و"يعبثون بأرواح المواطنين بدون حسيب ولا رقيب"، واتهمت السلطة بنهج الحياد، والصمت، والتهاون في القيام بالمهام المنوطة بها، على الرغم من تكرار الحوادث المميتة. وطالبت الجهة ذاتها كل المتدخلين، لاسيما السلطات الحكومية، والمحلية المعنية "بالتدخل بشكل حازم للقضاء على هذا الخطر الصحي"، و"إغلاق الأوكار العشوائية مع متابعة كل منتحل صفة يمارس مهنة طب الأسنان". وكانت حالة الطفل ( إ.ع ) قد تدهورت، مباشرة بعد خلع ضرسا على يد أحد صانعي الأسنان في جماعة واد لاو، حيث تعرض لنزيف دموي حاد، ما استدعى نقله إلى مستشفى "سانية الرمل" في تطوان، حيث فارق الحياة، بعد فقدانه كمية كبيرة من الدم، وإصابته بتسمم، فيما لاذ صانع الأسنان بالفرار، إذ اختفى تماما عن الأنظار.