لايزال عدد من مناضلي حزب العدالة والتنمية ينتظرون ما ستؤول إليه وضعية أمينهم العام عبد الإله بن كيران قبيل المؤتمر المقبل للحزب. وإلى حدود الساعة، لا يزال النقاش داخل البجيدي منصبا على إمكانية تعديل النظام الداخلي للحزب للإبقاء على ابن كيران أمينا عاما لولاية ثالثة. مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية، أوضح لموقع "اليوم 24" أن ابن كيران استخدم خطة ذكية للتعامل مع هذا الوضع، وذلك بأن نأى بنفسه عن الدعوة لشخصه من أجل الاستمرار على رأس البجيدي، لكنه لم يعترض في المقابل على الأصوات الداعية إلى إعادة انتخابه مرة أخرى. المصدر نفسه كشف أن ابن كيران، سواء أعيد انتخابه بعد تعديل النظام الداخلي للحزب أم لا، فسيكون معادلة صعبة في المؤتمر المقبل، إذ إن الأمين العام الجديد لا بد أن يحصل على دعمه، ومباركته. في هذا الصدد، رجح مصدر "اليوم 24" أن يعلن ابن كيران دعمه لإدريس الأزمي الإدريسي، عضو الأمانة العامة للحزب، الذي يعتبر من أقرب المقربين إليه في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن عددا من قيادات المصباح يتداولون في الكواليس هذا الأمر بينهم. انتخاب الأزمي الإدريسي سيرفع عن ابن كيران حرج تعديل النظام الداخلي للحزب من أجل مواصلة قيادته للمصباح، وسيمنحه في الوقت نفسه إمكانية كبيرة للإبقاء ماسكا بخيوط القرار داخل الحزب عبر الأزمي، كما أن انتخاب ابن كيران رئيسا لبرلمان الحزب سيعيده إلى الأضواء من الباب الواسع، يقول مصدر "اليوم 24".