باتت عائلات معتقلي حراك الريف تتعقب المناسبات الوطنية والدينية، على أمل أن يزف لها خبر شمول لائحة العفو الملكي لذويها في سجني الحسيمة والدارالبيضاء، ومع اقتراب عيد الأضحى يتجدد أمل خروج المعتقلين. وقال فريد الحديوي، أخ المعتقل يوسف الحديوي، ومنسق عائلات المعتقلين، في اتصال مع "اليوم 24″، أن العائلات لم تتوصل بأي خبر، أو حتى إشارة تدل على أن هناك نية في الإفراج عن المعتقلين لا من طرف هيأة الدفاع، ولا حتى من الأخبار القادمة من داخل سجن عكاشة، خلال الزيارة الأخيرة. وأضاف المتحدث أن عائلات المعتقلين بدأت تفقد أمل خروج أبنائها، لا سيما بعد مرور عيدي الشباب، وثورة الملك والشعب، إذ تم الإفراج عن أزيد من 900 شخص، في لائحتين، استثنتا جميع معتقلي الحراك، سواء المعتقلين في سجن الحسيمة، أو السجن المحلي عين السبع في الدارالبيضاء. وعن أجواء العيد بين عائلات المعتقلين، كشف الحديوي أن منها من قررت مقاطعة شعائر عيد الأضحى اختيارا، في حين أن أجبرت أخرى على المقاطعة، لأن معيليها يوجدون وراء القضبان. من جهتها، قالت أسماء الوديع، عضو هيأة دفاع معتقلي حراك الريف، في تصريحها ل"اليوم 24″، إن "الإفراج عن المعتقلين بمناسبة عيد الأضحى أمر مستبعد، ولم يصل أي خبر للهيأة بخصوص استفادة أي اسم من العفو الملكي". وأضافت المتحدثة ذاتها أن "هناك مجموعة كبيرة من المعتقلين خصوصا نزلاء السجن المحلي عكاشة لم يتقدموا بطلب الاستفادة من العفو الملكي، إيمانا منهم ببراءتهم ومشروعية قضيتهم، وأنهم سجنوا ظلما".