بعدما خابت أماني عائلات المعتقلين على خلفية حراك الريف، في إطلاق سراح أبنائهم في ذكرى ثورة الملك والشعب وَعيد الشباب، شدت العائلات مرة أخرى الرحال، ليلة أمس الثلاثاء، في الرحلة الأسبوعية من مدينة الحسيمة باتجاه مدينة الدارالبيضاء، لزيارة المعتقلين في السجن المحلي عين السبع (عكاشة)، وسط آمال كبيرة في أن يحمل عيد الأضحى بشرى لهم ولمعتقليمهم ممن طلبوا العفو. "الرحلة السوداء"، كما يصفها ذوي المعتقلين، والتي أصبحت عادة أسبوعية، انطلقت هذه المرة حاملة معها خبر مقاطعة العائلات الاحتفال بعيد الأضحى، تضامنا مع أبنائهم القابعين وراء القضبان. وقالت مصادر مطلعة ل"اليوم 24" إن عائلات بعض أبرز أسماء معتقلي الحراك لم تشارك في هذه الرحلة الأسبوعية، كما أن عائلة ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف لن تسافر إلى مدينة الدارالبيضاء بسبب العملية الجراحية التي أجرتها والدته يوم أمس الثلاثاء، لاستئصال ورم السرطان. وأضافت مصادر الموقع أن بعض العائلات، والتي تقدم معتقلوها بطلب الاستفادة من العفو الملكي، تنتظر مناسبة عيد الأضحى للإفراج عن أبنائها. ووصلت الحافلة التي تقل عائلات المعتقلين إلى مدينة الدارالبيضاء في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في انتظار الدخول للزيارة.