ارتبط اسم الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق، بمساهمته في الدفع بإدماج إسلاميي العدالة والتنمية في مؤسسات الدولة. وفاة عبد الكبير العلوي المدغري، الذي شيع جثمانه، ظهر أمس الأحد، في مقبرة الشهداء في الرباط بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أعادت إلى أذهان البجيديين عددا من الذكريات، والمحطات التي جمعتهم بهم. انفتاح الراحل عبد الكبير العلوي المدغري على الإسلاميين، الذي بدأ، منذ بداية التسعينيات، فيما سمي بمؤتمر الصحوة الإسلامية، بلغ ذروته باستدعاء أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، وإلقائه درسا حسنيا أمام الملك محمد السادس. يحكي أحمد الريسوني في حوار سابق مع "المشعل" أنه في يوم من أيام خريف 1999، اتصله به مسؤول رفيع بالقصر الملكي وطلب منه اللقاء، "فلما التقينا، ذكر لي أنه قرأ كتابي (نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي)، وقد أعجبه، ثم قال لي إنه يريد أن يقترحني لإلقاء درس حسني بين يدي جلالة الملك، فرحبت ووافقت فورا، ثم عرضت الأمر على الإخوة في المكتب التنفيذي للحركة، فرحبوا وتفاءلوا خيرا بهذه الخطوة. وبعد أيام جاءتني دعوة كتابية من وزير الأوقاف الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري، فأجبته بالموافقة". مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية، وحركة التوحيد والإصلاح سابقا، كشف في اتصال مع موقع "اليوم 24″، أن الشخص الذي اتصل بأحمد الريسوني، واقترحه لإلقاء درس حسني بين يدي الملك، لم يكن سوى حسن أوريد، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، وأحد مثقفي القصر. وأضاف المصدر ذاته أن اقتراح حسن أوريد لقي استجابة، وترحيبا من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الكبير العلوي المدغري، الذي سارع إلى استدعاء الريسوني إلى القصر الملكي من أجل القاء درس حول "مقاصد البعثة المحمدية".