في خطوة مثيرة، خلق شرطي، يعمل في ولاية أمن وجدة، صباح اليوم الخميس، حالة من الاستنفار، في صفوف مسؤولي الولاية، بعد أن أقدم على تكبيل يديه بالأصفاد. ولجأ الشرطي، الذي كان مرتديا زيه الرسمي، إلى تكبيل يديه بالأصفاد احتجاجا على قرار تنقيله من مدينة وجدة إلى تازة. فيما قال مصدر مقرب منه ل"اليوم24″، إن المعني لم يستصغ قرار تنقيله، وتوبيخه من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني، معتبرا نفسه "مظلوما". وأضاف المصدر نفسه بأن الشرطي سبق له أن حاول نقل سيارة إلى المحجز، في التاسع من يوليوز الماضي، كانت في وضعية مخالفة، على مستوى شارع الدرفوفي، إلا أن صاحبها حضر إلى عين المكان، ولما طالبه بمده بأوراقها لم يظهر له سوى رخصة السياقة، ودخل معه في مشادة كلامية. وأضاف المصدر ذاته أن الشرطي تعرض للسب، والشتم من قبل صاحب السيارة، ما دفعه إلى إعلام مسؤوليه، والانتقال إلى مقر المداومة، الذي كانت تشرف عليه الدائرة الأمنية رقم 11، حيث طلب منه مسؤول أمني السماح لصاحب السيارة بالمغادرة، ولما رفض ذلك، وجه إليه عبارة أزعجته، وسببت له في انهيار عصبي، نقل على إثره إلى المستشفى. وفوجئ الشرطي المذكور بعد ذلك بقرار تنقيله من وجدة إلى تازة، فطالب المسؤولين بتمكينه من قرار التنقيل، حتى يباشر إجراءات الطعن فيه، على اعتبار أنه قرار إداري يقبل الطعن أمام المحكمة الإدارية، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ما جعله يقدم على تكبيل يديه بالأصفاد، أمس، أمام مقر ولاية الأمن.