علمت جريدة "العمق المغربي" أن شرطيا برتبة مفتش شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة طاطا، تمكن من الهروب من غرفة التحقيق، أثناء استنطاقه نهاية الأسبوع المنصرم من طرف الشرطة القضائية لأكادير بعدما ارتكب، يوم الجمعة الماضية، حادثة سير خلفت خسائر مادية مع جنحة الفرار، وانعدام التأمين والسياقة في وضعية غير ملائمة. وحسب مصدر موثوق، فإن الشرطي المتابع أمام القضاء بالتهم المذكورة آنفا، استغل علاقته الجيدة مع رجال التحقيق بحكم كونه أحد الذين عملوا إلى جانبهم إبان تواجده بولاية أمن أكادير قبل تنقيله لطاطا، وقام بالهرب من غرفة التحقيق بعدما ادعى أنه سيدخل للمرحاض، حيث لم يتم وضع أصفاد في يده ولم تعقبه نحو المرحاض بحكم الثقة من قبل عناصر التحقيق يضيف المصدر ذاته. واستغل الشرطي المتهم هذه الثقة حيث فر إلى وجهة مجهولة، قبل أن تطلق المصالح الأمنية حملة كبرى من أجل توقيفه وإعادة إحضاره وهو ما تمكنت منه خلال اليوم الموالي، فيما أشارت مصادر أخرى أن ولاية أمن أكادير أصدرت قرارا تأديبيا في حق عناصر التحقيق الخمسة التي كانت برفقة الشرطي الهارب، غير أنه لم يتسن للموقع التأكد من صحة هذا الخبر من مصدر مسؤول. ووفق بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني فإن الشرطي المتهم غادر مقر عمله في اتجاه مدينة أكادير بدون التوفر على رخصة إدارية وتسبب في حادثة سير بخسائر مادية وهو تحت تأثير الكحول ودون أن يتوفر على شهادة التأمين. وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر اصطدم بثلاث سيارات كانت مستوقفة بميناء أكادير الترفيهي قبل أن يغادر مكان الحادثة ويلوذ بالفرار. وقد تم الاحتفاظ بالشرطي تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بتوقيفه مؤقتا عن العمل.