في مشهد درامي اهتزت له إيطاليا، أنهى مواطن مغربي، مساء أمس الأربعاء، حياته بشكل فظيع بسبب معاناته من مجموعة من المشاكل من بينها تجديد رخصة إقامته (permesso di soggiorno). واختار المغربي محمد (ر) البالغ من العمر 65 سنة مكاناً خالياً من المارة ببلدة بالتسولو سول لوليو بإقليم بريشيا، ليحرق ذاته واختبأ وراء شجرة بعد أن اشترى كمية من البنزين من أحد محطات البنزين القريبة من المكان. وبعد أن تأكد أنه وحيد، قام بسكب السائل الحارق على كل جسمه، وبدأ بالصراخ متفوهاً بعبارات بالإيطالية، من قبيل "سأحرق جسدي"، "سأنهي حياتي"، ثم أخذ ولاعة وأضرم بها النار في جسده. وعند سماع صراخه، تدخل بعض الأشخاص الذين يقيمون غير بعيد عن المكان، بواسطة أغطية وقنينات المياه في محاولة لإنقاذه، لكن سرعة اشتعال المادة التي غطى بها كل جسده لم تترك له أي فرصةٍ للنجاة، ولم تفلح أيضا تدخلات رجال الإطفاء ورجال الإسعاف في إنعاش جسده الذي التهمته النيران. وعند وقوع الحادث حلت مختلف التشكيلات الأمنية بالمكان للبحث في ملابسات هذه الواقعة التي تقشعر لها الأبدان، وعثر الأمن بالقرب من ما تبقى من جثته المتفحمة، على حقيبة ظهر صغيرة تحتوي على ملف طبي يدل على أن الضحية يعاني من مجموعة من الأمراض، ويخضع للعلاج. وبعد البحث في سجلات الشرطة تبين أن الستيني المغربي ليس من ذوي السوابق ولم يسبق أن كانت له مشاكل مع العدالة، كما تبين أن آخر مكان سكنى رسمي له أقام فيه سنة 2008، ما يعني أنه بقي بدون مأوى منذ سنوات، كما أنه تقدم بطلب لتجديد رخصة إقامته لكن طلبه قوبل بالرفض.