خلفت وفاة طفل مغربي يدعى علي الحداشي، ويبلغ من العمر 11 سنة، حزنا كبيراً في إيطاليا، وذلك بسبب الطريقة المأساوية التي فقد بها حياته، وهو في عمر الزهور. وتناولت مختلف الجرائد الإيطالية الكبرى والمواقع الإلكترونية الإخبارية القصة المؤلمة للصغير المغربي، الذي دهسته سيارة يوم الأحد الماضي، وهو يلعب قرب منزله في بلدة فيرادا بإقليم جنوة. وتحقق الشرطة مع سائق السيارة التي تسببت في وفاة الصغير الذي يحضى بحب الصغار والكبار في بلدة فيرادا، حيث يلعب "علي" كرة القدم رفقة أطفال في سنه في أحد النوادي التي يتدرب فيها مع أطفال آخرين في نفس سنه. وكان سائق السيارة التي صدمت الطفل وأردته قتيلا في الحين، يسير بسرعة كبيرة، بحسب ما حكاه أحد الشهود للشرطة عند وقوع الحادث. ووُجهت لصاحب العربة، وهو إيطالي يبلغ من العمر 57 سنة، تهمة "القتل على الطريق"، وهي تهمة استحدثها المشرع الإيطالي في الآونة الأخيرة، وبحسب مقتضيات القانون الجديد تنتظر عقوبات ثقيلة كل من تسبب في مقتل شخص أو في عاهة له في حادثة سير مقرونة بمخالفة مرورية أو بتناول المخدرات. وتقاطرت على المكان الذي توفي فيه "علي" باقات من الورود وضعها أشخاص عديدون ترحماً على روحه، وشهد بيت العائلة المغربية توافد العديد من الأشخاص إيطاليون ومغاربة لتقديم العزاء والوقوف إلى جانب العائلة في محنتها. ومساء أول أمس الاثنين، دعت الكنيسة في بلدة فيرادا إلى الصلاة على روح الطفل المغربي. وقال قدور الحداشي، والد الطفل في تصريحات لجريدة "إل سيكولو 21″، إن العائلة المغربية تقوم بالإجراءات القانونية لنقل جثمان ابنه إلى مدينة الناظور لكي يوارى الثرى بمسقط رأس والديه.