أصدرت محكمة مدينة إفريا بشمال إيطاليا زوال أمس الثلاثاء حكمها على سائق من جنسية سلوفاكية يبلغ من العمر 63 سنة، كان يقود شاحنة من الوزن الثقيل ودهس بها عائلةً مغربية في الطريق السيار شهر شتنبر الماضي. وكان سائق هذه المقطورة الضخمة قد دمّر سيارة العائلة المغربية وحوّلها إلى كومة من الحديد، وذلك على مستوى النقطة الكيلومترية "رونديسوني" في الطريق السيار رقم "A4" في مقطعها الذي يربط بين مدينتي ميلانو وتورينو. وأدى الإصطدام إلى وفاة شخصين من الأسرة المغربية في الحين، ويتعلق الأمر بالمهاجر المغربي (ش.م 39 سنة) و زوجته (غ.ن 30 سنة)، وجرح ابنهما الرضيع الذي يبلغ من العمر شهرين جروحا بليغة، بينما نجا الإبنان الآخران (8و3 سنوات) من الحادث. وسبق للشرطة الإيطالية أن نشرت فيديو للحادث يوثق لحظة دهس السائق للسيارة التي كانت على متنها العائلة المغربية بقوة كبيرة، والغريب في الواقعة أنه لم يعلم بما تسبب فيه بسبب حالة السكر الطافح التي كان عليها، وواصل سيره دون اكتراث، حتى اعتقلته الشرطة الإيطالية في باحة للاستراحة توقف فيها فقط لاقتناء المزيد من الخمر. وتوبع السائق بتهم "السياقة في حالة سكر و"عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر" و"القتل في الطريق"، التهمة الأخيرة تهمة جديدة إستحدثها المشرع الإيطالي سنة 2016 في قانون يحمل نفس الإسم، يحاكم بواسطته كل متسبب في حادثة سير نتج عنها جروح أو وفاة، وينزل القانون عقوبات جد ثقيلة على كل متابع بها إذا اقترن ما اقترفه في الطريق بمخالفات جسيمة كالسكر أو التجاوز غير المسموح به أو المرور في إشارة الضوء الأحمر. وحكمت المحكمة على السائق بالسجن النافذ لمدة 8 سنوات.