تسبب سائق شاحنة ضخمة ينحدر من دولة سلوفاكيا في مأساة حقيقية في إيطاليا، مساء أمس الجمعة، وذلك بعد دهسه عائلة مغربية، في الطريق المدارية لمدينة تورينو شمال البلد. وصدم السائق، الذي كان في حالة سكر طافح، سيارة الأسرة المغربية والتي كان على متنها شخص وزوجته وثلاثة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر تسع سنوات، وأصغرهم أتم للتو شهره الثاني. وأدى الإصطدام القوي إلى وفاة شخصين من الأسرة المغربية في الحين، ويتعلق الأمر بالوالدين (ش.م 39 سنة) وزوجته (غ.ن 30 سنة)، وجرح الرضيع جروحا بليغة تم نقله على إثر ذلك إلى مستشفى "ريجينا مارغريتا" بتورينو، بينما نجا الإبنين الآخرين من الحادث. وبسبب حالة السكر الشديد التي كان عليها، لم يدرك السائق أنه دهس العائلة المغربية وواصل سيره في الطريق السيار في اتجاه ميلانو، حتى أوقفته دورية أمنية في إحدى باحات الإستراحة بعد توقفه لاقتناء مزيد من المشروبات الكحولية، بحسب ما قالته الشرطة الإيطالية في بيان لها. واعتقلت الشرطة الطرقية السائق وأودعته سجن "فيرتشيللي" في انتظار تقديمه للمحاكمة، وستتم متابعته بتهمة "السياقة في حالة سكر و"القتل في الطريق". وتجدر الإشارة إلى أن تهمة "القتل في الطريق" هي تهمة جديدة إستحدثها المشرع الإيطالي في الآونة الأخيرة، وتكلف المتسبب في حادثة سير نتج عنها جروح أو وفاة، عقوبات جد ثقيلة خاصة إذا اقترنت بمخالفات جسيمة كالسكر أو التجاوز غير المسموح به أو المرور في الضوء الأحمر. واستناذا إلى ما أورده موقع "تورينو توداي"، فإن السائق تسبب في حادثتي سير أخريتين إحداهما جرح فيها شخص كان على متن سيارة خفيفة جروحا كبيرة. المصدر ذاته، أوضح أن نسبة الكحول في دم السائق تجاوزت غرامين في اللتر الواحد، هذا مع العلم أن القوانين الإيطالية تنص على أن نسبة الكحول في دم سائقي الشاحنات والمتخصصين في النقل الطرقي يجب أن تكون صفر.