خصص الكاتب الصحفي، عبد الباري عطوان، افتتاحية جريدته، "الرأي اليو"م، للحديث عن زيارته نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة طنجة، كاشفا عن مضامين حديثه مع السياسيين المغاربة وخصوصا لقاءه مع إلياس العماري، الأمين العام المسقيل لحزب الأصالة والمعاصرة، وسؤاله له عن سبب استقالته المفاجئة. وقال عطوان إن العماري حاول المراوغة والإمتناع عن الجواب، قبل أن يختار "كلماته بعناية ليقول إنه يريد أن يكون حرا طليقا، دون قيود الزعامة الحزبية، وأنه قرر التفاعل مع خطاب العرش الذي انقتد قادة الأحزاب لمزمنين" بحسب تعبيه، مؤكدا أنه أراد تقديم "المثل والقدوة في الاستقالة من زعامة الحزب، مفسحا المجال للآخرين" وتابع عطوان "ولكن معظم من التقيتهم لم يقتنعوا بهذا التبرير، وهمس بعضهم أن الرجل يشعر أن الدولة المغربية العريقة طعنته في الظهر، وقالوا "فتش عن أخنوش". عطوان قال أيضا، إن "معظم من التقيتهم أكدوا لي أن بنكيران عائد لا محالة، فهذا الرجل ضد التهميش، ومحصن ضد الاقصاء، ومن يعتقد أنه انتهى فهو مخطيء، وسيعود إلى المسرح السياسي بشكل أقوى وفي المستقبل المنظور، فما زال يتمتع بشعبية قوية، وهذه الشعبية تتعزز في ظل حالة الغموض وعدم الاستقرار اللذين يعيشهما المغرب حاليا".