في أول خروج له، بعد تفجر قضية "اعتداء" نجلته على سائح بلجيكي من أصل مغربي، واعتقاله من قبل شرطة الدارالبيضاء، استعان عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، بآية قرآنية للدفاع عنها، مرجعا نشر خبرها إلى "تصفية حسابات سياسية". وقال بنشماش، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك":"يا أيها الناس؛ اتقوا الله فيما تكتبون وتروجون وتتداولون. كيف ترمون الناس بالباطل وأنتم لستم شهودا لتحكموا؟". وأضاف:"من المؤكد أن لأغلبيتكم أخوات أو بنات لا أتمنى أن يقع لهن ما وقع لملاك. كيف تسمح لكم ضمائركم بإقحام فتاة تحزن أشد ما يكون الحزن على مجرد " قتل" نملة عن غير قصد في سياق تصفية حسابات سياسية". بنشماس اختار أن ينهي تدوينته بالآية الكريمة:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ. وكان أكثر من 15 عنصر أمن بزي مدني، تابع للفرقة الجنائية الولائية بالدارالبيضاء، قد أقدموا ليلة الإثنين الفائت على اعتقال السائح، حيث تقرر وضعه رهن الإعتقال حتى الساعة الواحدة من زوال اليوم الموالي، قبل أن يقرر الوكيل العام للملك، إخلاء سبيله. خلفية الاعتقال، حسب ما رواها، سفيان لعريسي، ل"اليوم24′′، تعود إلى شكاية تقدمت بها فتاة تبلغ من العمر 21 سنة، ضده، مرفقة بشهادة عجز، تفيد أنها "تعرضت للضرب والسب من قبل السائح". وقال لعريسي، إن المشكل يعود إلى حالة الازدحام الطرقي، في مدخل الدارالبيضاء، قرب سوق مرجان، حينما وقفت أمامه الفتاة، وأفرغت جام غضبها في وجهه أمام عائلته، بلغة تهديد ووعيد، وهو ما نسيه لعريسي، مباشرة عقب الشنآن الذي حصل، قبل أن يفاجئ باعتقاله من الفندق الذي يقيم فيه من قبل أكثر من 15 عنصر أمن بزي مدني، وبسيارات غير رسمية. وخلال جلسة التحقيق، يفيد المصدر الأمني، أقر المهاجر المغربي -البلجيكي، بالواقعة وصرح لرجال الشرطة بأنه دخل في شنآن مع الفتاة بعدما "اعترضت طريقه وصبت جام غضبها عليه بكلام نابي لا يمكن تقبله".