كشف مقال تحليلي لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، تناقلته العديد من وسائل الإعلام بالجارة الجنوبية، أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هو "أول ضحية سياسية لحراك الريف " الذي اندلع قبل 9 أشهر تقريبا مع حادث طحن بائع السمك محسن فكري بالحسيمة. وأضاف أن العماري قدم الاستقالة لسببين رئيسيين هما: عجزه عن وقف زحف الإسلاميين؛ ثانيا، فشل في "احتواء احتجاجات الريف"، رغم انه الرجل أغرق حزبه بالريفيين، كما أن أغلب المنتخبين في المنطقة ينتمون إلى حزبه. المقال أرجع كذلك استقالة العماري إلى الخطاب الملكي الأخير الذي "انتقد بقوة الطبقة السياسية المغربية بشكل عام، في إشارة واضحة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، من بين أحزب أخرى، وهذه هي الاستقالة الأولى بعد ذلك الخطاب". خاصة وأن "البام" وجد نفسه، حسب المقال، في ظل احتجاجات الريف، "خارج التغطية، وغير مؤهل للمشاركة في أي حل مستقلي" لأكبر أزمة داخلية في عهد الملك محمد السادس. وأضاف أنه بعد الاستقالة "تحوم شكوك جدية حول استمرار البام كمشروع سياسي". ومن بين الأسباب استقالة العماري، كذلك، عدم قدرته على بناء حزب "حداثي" لمواجهة الإسلاميين، علاوة على غياب شخصيات كريزماتية في وسط الحزب، علاوة على ذلك "لم يستطيعوا في الحزب محو صورة ذلك الحزب الذي طبخ في القصر الملكي ويوجه من هناك ".