اعتبرت وكالة الأنباء الإسبانية "EFE" أن إلياس العماري استقال من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، لأنه لم ينجح في المهام التي انتخب من أجلها، وخصوصا في موضوعين اثنين، وهما وضع حد للاحتقان الذي تعرفه منطقة الريف التي يتحدر منها العماري ويرأس الجهة التي تضمها، والثاني هو فشل حزبه في مواجهة الزحف الاسلامي خصوصا في انتخابات 7 أكتوبر الأخيرة. المقال التحليلي الذي نشرته وكالة الأنباء الإسبانية، ذهب إلى أن استقالة العماري هي ترجمة لما ورد في خطاب العرش للملك، خصوصا وأن العماري مسؤول عن استقطاب الكثير من المنتمين لمنطقة الريف لحزب "البام" والذين لم يقووا حتى على إيقاف التظاهرات أو التخفيف من الاحتقان الذي يعرفه الريف. كما أن إلياس العماري فشل في الحد من المد الإسلامي، ولم ينجح في محو الصورة التي يحملها المغاربة عن إن "البام" هو حزب الدولة الذي صنع في مختبرات القصر الملكي.