شهدت ساحة فلورنس بمركز مدينة نابولي الإيطالية، مساء أول أمس الأحد، مواجهات عنيفة بين مجموعة من الجنود وفريقاً من المهاجرين في هذه المنطقة المعروفة بالتواجد المكثف لمختلف الجاليات. ووقعت المواجهات حوالي الساعة الثامنة مساء، وذلك عند اقتراب كتيبة أمنية عسكرية من مواطن مغربي لكي تراقب هويته، ولأسباب ما تزال مجهولة نشبت مناوشات وتبادل للضرب من بين مجموعات من المهاجرين وأفراد الدورية العسكرية التي يُطلق عليها "الشوارع الآمنة"، والتي تنتشر في شوارع نابولي أحد أكبر المدن التي تعرف تواجد عصابات المافيا بإيطاليا. وأظهر شريط فيديو صوّره أحد القاطنين بالعمارات التي تطل على مكان الواقعة، المواطن المغربي بعدما طرحه العسكريون أرضاً ثم تدخل مجموعة من الأشخاص وخلّصوه منهم، ثم بدأ الجري في كل الاتجاهات. واشتكى مجموعة من المواطنين الإيطاليين من غياب الأمن في المنطقة التي شهدت الحادث، واستغل ماتيو سالفيني زعيم اليمين المتطرف مناسبة هذه الحادثة من جديد، لمهاجمة المهاجرين وسياسات الحكومة الإيطالية في ميدان الهجرة، وقال في تدوينة له على فيسبوك:" مجموعة من المهاجرين يحاصرون أفراداً من الجيش، ويحولون دون اعتقال واحدٍ منهم، إننا اصبحنا في حرب مدن، كفى!!". على أن بعض وسائل الاعلام المحلية بنابولي إضافة إلى بعض الصفحات الفيسبوكية ، تحدثت عن كون الفيديو الذي تم تصويره لا يوضح حقيقة ما جرى، لأن التصوير بحسب ذات المصادر بدأ في مرحلة موالية ولم يوثق للحظة "اعتداء وضرب العسكر للمغربي"، وهذا هو السلوك الذي تسبب في "احتجاج باقي المهاجرين، وفي هذه الفوضى".