أصبحت مهمة المخابرات الداخلية والخارجية المغربية "صعبة" بعد تأكيد نظيراتها الأوربية عودة بعض الجهاديين الأوربيين من سوريا، والعراق على إثر سقوط الموصل، عاصمة التنظيم الإرهابي"داعش"، وتضييق الخناق على مقاتله، منذ أسابيع. وهناك تخوفات من إمكانية أن يكون الجهاديون المغاربة ال2500، الذين خرجوا من المملكة أو من أوروبا من بينهم. يذكر أن الأمن المغربي يتحدث عن خروج نحو 1664 مغربيا من مختلف المدن في المملكة صوب بؤر التوتر، أغلبهم يتجهون إلى سوريا، والعراق. هذه المخاوف ازدادت بعد تأكيد جيرار كولوم، وزير الداخلية الفرسني، في حوار له مع صحيفة "لو جورنا لدي ديمانش" أن 271 إرهابيا عادوا من مناطق الحرب في العراق، وسوريا إلى فرنسا، وأن القضاء يحقق معهم. وأشار الوزير ذاته إلى أن من بين العائدين هناك 217 بالغا، و54 قاصرا، وأكد أنه من الصعب تأكيد أي معلومات بخصوص العدد الحقيقي للعائدين، مضيفا أنهم يبقون مصدر قلق حقيقي. المخابرات المغربية مطالبة برصد هل هناك جهاديين فرنسيين من أصول مغربية من بينهم العائدين، لاسيما أن تقارير دولية تتحدث عن كون 450 جهادا من أصول مغربية سافروا إلى سوريا، والعراق من بين 1700 فرنسي يقاتلون هناك. صحيفة "لاراثون" سبق أن أشارت، قبل أيام، إلى أن داعش ينظم عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.