قال إيمليو لامو دي إسبينوزا مدير المعهد الملكي "إلكانو"، بأن استقلال الصحراء لن يكون واقعيا، وذلك في تعليقه على التقرير الذي أصدره المعهد حول "استقلال الصحراء". مدبر المعهد الذي يعتبر من أرقى معاهد البحث في إسبانيا والذي أسسه ولي عهد إسبانيا سنة 2001 قال بأن أفضل حل لقضية الصحراء هي الاستقلال تحت سيادة المغرب مع تمتيع السلطات المحلية بصلاحيات واسعة وهذا ما ينطبق على مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل حل هذا النزاع. كما طلب إيمليو في تقريره من الحكومة الإسبانية بأن تتدخل من أجل حل هذا النزاع وأن تدفع في اتجاه تطبيق مقترح الحكم الذاتي وبأن تقنع الطرفين بنجاعة هذا الحل. لكن مركز البحث الذي يضم أزيد من 200 باحث متخصص في العلاقات الخارجية قال بأنه يجب عدم التغاضي عن الدور الجزائري في حل هذه القضية، لذلك يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل على أن يصل كل من المغرب والجزائر إلى اتفاق "لأن هذا الاتفاق هو الكفيل بتحقيق نمو اقتصادي حقيقي في المنطقة. واعتبر التقرير الذي أصدره المركز بأن قضية الصحراء "هي من بين الأولويات القصوى بالنسبة للسياسة الخارجية الإسبانية"، وقال التقرير الذي يحمل عنوان "نحو تطوير استراتيجي للسياسة الخارجية الإسبانية" قال بأنه في حال توفرت الظروف من أجل التسوية فعلى إسبانيا أن تتدخل وأن تدعم مقترح الحكم الذاتي. وقد عكف على تحضير هذا التقرير الاستراتيجي والتي تم تحت إشراف ولي عهد إسبانيا مؤسس المعهد، عدد من الخبراء الاستراتيجيين والصحافيين وممثلون عن المجتمع المدني والنقابات وعدد من البرلمانيين الإسبان.