قرر تيار الانفتاح والديمقراطية، المكون اساسا من انصار المرشح السابق لزعامة الاتحاد الاشتراكي، احمد الزايدي، الانتقال الى مرحلة الهجوم في مواجهة شروع الكاتب الاول ادريس لشكر، في سلوك مسطرة التأديب التي قد تنتهي بطرد معارضيه. التيار الذي عقد اليوم اجتماعا غير مسبوق في مدينة بوزنيقة، المعقل الانتخابي لزعيمه احمد الزايدي، اصدر بيانا وصف فيه تحريك المسطرة التاديبية ضد خمسة من قيادييه، بالمأساة واعتبرها "محاولة من القيادة الحالية لتكميم الأصوات المعارضة، باتخاذ إجراءات عبرت عنها ب"التأديبية" في حق كل من عبر عن رأي مخالفٍ، وهو ما يشكل اعتداء صارخا على مبدأ الحرية الفكرية التي ميزت وأغنت، بشكل مستمر، الرصيد الفكري والثقافي للاتحاد الاشتراكي عبر تاريخه". التيار قال إنه يشجب هذه "الممارسات" ويعبر عن تضامنه المطلق مع كل المستهدفين بهذه القرارات الجائرة، "سواء كانوا داخل تيار الديمقراطية والانفتاح أو خارجه، لن يتوانى في التصدي لهذه السلوكات الماسة بحرية التعبير والمتناقضة مع مبادئ الحزب وقيمه التحررية". وفي معرض نقده لوضعية حزب الوردة، قال بيان التيار إنه وفي الوقت الذي راهن فيه الجميع على تحول الاتحاد الاشتراكي إلى حزب حداثي ديمقراطي منفتح على محيطه المجتمعي (من شباب ونساء وقطاعات مهنية ومنظمات جماهيرية) قادرٍ على اقتراح البدائل الاقتصادية والاجتماعية المستجيبة للحاجيات الملحة للمواطنين، "تزداد وضعيته المتأزمة استفحالا، بمناسبة تجديد التنظيمات الحزبية المحلية، والقطاعات الموازية، وهي العملية التي شابها إقصاء ممنهج وتصفية للحسابات مع كل من اتخذ مواقف مخالفة لإرادة للقيادة الحزبية في تجاهل مطلق للقوانين والضوابط الحزبية". وكشف البيان عن أن المناقشات خلصت الى انه أمام تمادي قيادة الحزب في "تعنتها وتنكرها لمبدأ مأسسة التيارات وتنظيم الاختلاف"، فإن تيار الديمقراطية والانفتاح، يعتبر نفسه اليوم، "باتساع دائرة مناضليه وتجذره داخل المجتمع، أكبر من تيار، بل أصبح يجسد ضمير الحزب الحريص على تراثه وهويته". وعن التحركات التي قرر التيار القيام بها، اعلن البيان مصادقة لقاء بوزنيقة على اقتراح تنظيم وقفات وطنية أمام المقر المركزي للحزب احتجاجاً على الأوضاع التي يعيشها، "وهي الوقفات التي سيعلن عن تاريخها في وقت لاحق".