عز الدين مقساط- عبد المجيد أمياي بعد عدة أسابيع قضاها عشرات من اللاجئين السوريين الذين دفعتهم الجزائر إلى الحدود المغربية، أعلنت الجزائر عن استقبالها لهؤلاء اللاجئين، وفق ما أورد موقع النهار الجزائري. الجارة الشرقية، وعبر الناطق الرسمي بإسم وزارة الشؤون الخارجية بن على الشريف، أكدت، أنه تم، اليوم الخميس، بمقر الوزارة استقبال ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين حمدي بخاري، وتم إبلاغه بالقرار الذي اتخذ من طرف السلطات العليا الجزائرية لاستقبال اللاجئين السوريين العالقين في الحدود الجزائرية المغربية. وأكد الناطق بإسم الخارجية الجزائرية أن "قرار إستقبال اللاجئين السوريين، منهم إمرأة حامل وأطفال لأسباب إنسانية"، بحسب تعبيره. هذا ولم يصدر إلى حدود الساعة، أي موقف رسمي في وكالة الأنباء الجزائرية يؤكد أو ينفي أخبار استقبال السلطات الجزائرية للاجئين السوريين. وفي نفس الإطار، كشف مصدر متابع لملف السوريين، أن غالبية المهاجرين السوريين يريدون الدخول إلى المغرب، ولا يرغبون في العودة إلى الجزائر، بل لم يستبعد نفس المصدر أن يكون العديد منهم قد دخل فعلا إلى التراب المغربي في اليومين الماضيين. ولم يستبعد المصدر ذاته، أن يكون القرار الجزائري خطوة إستباقية بعدما تأكد حكام قصر المرادية بأن رغبة السوريين هي بلوغ أوربا بالمرور عبر المغرب، وبالتالي الإعلان عن هذه الخطوة لإحراج السلطات المغربية. وكانت قوات من الجيش الجزائري قد دفعت بأكثر من أربعين لاجئا سوريا إلى الحدود مع المغرب، وهو الأمر الذي أكدته صور وفيديوهات تم نشرها لاحقا، فيما اتهم عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الجارة الشرقية بمحاولة إغراق الحدود المغربية باللاجئين.