جدد الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، ثبات المغرب على موقفه الرافض لاستقبال اللاجئين السوريين ال54 الموجودين بالتراب الجزائري على الخط الحدودي بين المغرب والجزائر. ونفى عبد الكريم بنعتيق أن يكون المغرب سيستقبل هؤلاء اللاجئين مثلما تم تداوله تفاعلا مع الأوضاع الصحية الحرجة للبعض منهم. إذ أوضح في اتصال هاتفي مع أحداث أنفو، أن «المغرب لن يخضع لضغط المنظمات الدولية، التي وإن كانت تقوم بدورها لا يمكنها أن تضغط علينا بل عليها أن تمارس هذا الضغط، بالمقابل، على الجارة الجزائرية لتقدم المساعدة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين الذين يوجدون فوق ترابها وعبروه ليصلوا إلى حدود التماس مع المغرب». وزاد بتعتيق مؤكدا :« موقف المغرب واضح. ويتوفر على قانون و سياسة هجرة واضحين. ولا يمكنه القبول بالتدفقات اللامنظمة واللاقانونية وغير المؤطرة لأنه تشجيع للهجرة السرية وتجار البشر، وفيه خطر أمني على الحدود سواء للجانب المغربي كما الجزائري». وقال بنعتيق مشددا :«نطلب من هذه المنظمات الإنسانية الدولية أن تجعل السلطات الجزائرية تقبل بتسوية هذه الحالات الإنسانية عبر القنوات الرسمية سواء من خلال الاتصال بالمصالح القنصلية المغربية بكل من تونس وتركيا كي يتخذ المغرب الإجراءات اللازمة لتسوية هذه الملفات ذات الطابع الإنساني بالدرجة الأولى».