في تطور جديد لحادث وفاة "منير"، ابن بلدية عين تاوجطات، الذي لقي مصرعه إثر صعقة كهربائية، بمحاذاة سكة القطار، توجه أسرته أصابع الاتهام للمسؤولين المحليين والإقليميين، خاصة بعد ان اعتبرت وفاته نتيجة "الإهمال"، الذي تعرض له في المستشفى المحلي. وأصدرت عائلة الضحية بيانا كشفت من خلاله تفاصيل الحادث المأساوي، الذي هز ساكنة "عين تاوجطات"، بحر الأسبوع المنصرم، وراح ضحيته طفل لم يتجاوز ربيعه الخامس عشر. وتحدث البيان عن تعرض منير لصعقة كهربائية من الضغط العالي، أسقطته مغمى عليه، ليتدخل رفاقه لطلب سيارة الإسعاف، التي تأخرت بسبب ما وصفه البيان ب"عدم التعامل مع الحادث بمحمل الجد"، قبل أن يتدخل نشطاء المدينة، وينقل الضحية على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي، الذي وجد مغلقا بسبب غياب المداومة. وأضاف البيان أن باشا المدينة اصطحب الطبيب الرئيسي بلباسه المنزلي، الذي قام بإسعافات وصفها البيان ب"البدائية"، مكذبا أن "يكون منير وصل إلى المستشفى ميتا". وتؤكد عائلة الضحية في بيانها أن "رفض إجراء تشريح طبي لجثة الفقيد، راجع لرفض فبركة بيان صحي كاذب يزكي مزاعم وزارة الصحة". واعتبر البيان وفاة منير ضحية ل"التهميش والحكرة التي تعاني منها تاوجطات"، بسبب غياب مركب صحي، رغم الوقفات الاحتجاجية التي قامت بها الساكنة لمرات عديدة، منبهة إلى أن "روح منير ستتمدد لتحرق كل الفساد والمفسدين".