لا نعلم عنك سوى قولتك لوزير الفلاحة والصيد البحري، حدثنا عن نفسك.
اسمي سعيد كريشتو، لا أعمل صيادا كما راج، أنا خياط «للشباكي» منذ أزيد من 20 سنة، في ميناء الحسيمة، وأبلغ من العمر 34 سنة، أعزب، وأمازيغي ابن هذه الأرض أبا عن جد. الجميع هنا في الحسيمة يعرفون سعيد كريشتو المبتسم دائما.
ما الذي قصدته بعبارة: ماعنديش بو الوقت دابا؟
تلك العبارة لم تأت اعتباطيا، هي محملة بمجموعة من المعاني، فهمها الشخص المقصود، فهمتيني ولا لا؟ نحن أصلا هنا «راسنا قاسح»، نفعل ما تمليه علينا أدمغتنا فقط.
أنا فهمتك، ولكن وضح أكثر للقراء، هل قصدت الوزير؟
نعم، الكلمة كانت موجهة إلى الوزير أخنوش، وهو فهم ما قصدته، واستقبل رسالتي بشكل مباشر.
ما الذي حصل بينك وبين أخنوش ذلك اليوم؟
كل خير، ما الذي سيجمعني بوزير «كانشوفو غير فالتلفزة»؟
ولكن كان أمامك وزير الفلاحة والصيد البحري، أي القطاع الذي تعمل به، وفرصة أن تقول تذكر مطالبك للمسؤول لا تأتي في أي وقت ولا تسنح للجميع. لماذا لم تجد وقت؟ دقيقة فقط؟
ومن بعد؟ هل أنا صغير أمام الوزير؟ فلينتظر دوره إن وجدت وقتا للتحدث معه، وإن كان مسؤولا عن قطاع الصيد البحري، فهل هذا يجعله أكثر أهمية مني؟ قدم إلي وتحدث معي وأجبته، في ساعة كاملة تقريبا، أي ليس فقط ما شاهدتموه على الفايسبوك والصحافة، كان حديثي مع أخنوش طويلا، غير أن المواقع والصفحات أخذت فقط تلك اللقطة في نهاية الحديث.
لم أقل إنك أقل من الوزير، لكنك لن تجد الوزير أمامك دائما ليسمع مطالبك؟
شكون هو كاع بالسلامة؟ الملك محمد السادس، بجلالة قدره، يعرفني وألتقيه في الميناء كلما قدم إلى مدينة الحسيمة، و«أخنوش شكون داها فيه كاع؟».
الملك يعرفك يا سعيد؟
نعم، الملك محمد السادس، الله ينصره ويخليه لنا، لا يوجد في هذا المغرب شخص في مثل تواضعه وإنسانيته، ملكنا رائع جدا، ولكن، للأسف، «دايرين به الشفارة». الملك محمد السادس يتحدث مع البسطاء هنا عندما يكون في عطلة بالحسيمة.
وما الحديث الذي جمعك بالملك؟
تريدين معرفة كل شيء، لا، ما دار بيني وبين الملك محمد السادس لا يهم أي أحد. عموما، جل حديثنا يتمحور حول العمل وأمور الصيد وغيرها. هو حديث يجمع إنسانين، بغض النظر عن مستواهما ومركزهما.
خلقت جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، الكل يتحدث عنك، بل وضع هاشتاغ تحت مسمى «ماعندي بو الوقت»، هل اطلعت على الأمر؟
لا، لم أفعل، أنا لم أدرس ولا أجيد القراءة، كما أنني لا أملك حسابا فايسبوكيا، ولكن أخبرني أصدقائي بأن الفايسبوكيين يتحدثون عني، أشكرهم على هذا.
وما رأيك في زيارة الوفد الوزاري، وتصريحات الأغلبية التي اتهمت المحتجين في الحسيمة بالانفصال؟
أتمنى أن تكون هذه الزيارة خيرا على المدينة، وبالنسبة إلى تلك التصريحات هي مجرد «تخربيق»، الساكنة هنا خرجت لتدافع عن حقوقها المشروعة، ومتى كان كل من يطالب بحقه انفصاليا؟ وإن كنت أميا ولم أدرس، إلا أننا تربينا منذ نعومة أظافرنا على حب الوطن والأرض. لا نريد سوى الخير والنماء لبلدنا المغرب.