عرفت مدينة العيون، مساء أول أمس الثلاثاء، منع وقفة احتجاجية، كان قد دعا إليها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، احتجاجا على بيان المكتب الوطني للفوسفاط، عقب قرار المحكمة العليا في بورث الزابيث، في جنوب إفريقيا، التي قررت حجز سفينة شيري بلوزم إلى غاية 9 يونيو المقبل، ورفض طلب المغرب من أجل السماح لها بإكمال طريقها في اتجاه نيوزيلندا. وحسب بلاغ للتنسيق الميداني، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أن بيان المكتب الوطني للفوسفاط تضمن عدة مغالطات، من قبيل استفادة السكان المحليين من عائدات، وأرباح صادرات شركة فوسبوكراع، واستثمار تلك الأرباح لصالح رفاهيتهم، وهي ادعاءات يكذبها الواقع بالأرقام بسبب ارتفاع البطالة في صفوف شباب خريجي الجامعات، والمعاهد، وارتفاع نسبة الفقر، وغياب كل مظاهر التنمية على جميع المستويات. وأضاف البلاغ نفسه أن الوقفة تم منعها عن طريق تدخل القوات الأمنية، وكذلك عدم السماح لهم بممارسة حق التظاهر، والتجمع السلمي، مستخدمة في حقهم جميع أساليب القمع، والترهيب. وشجب التنسيق الميداني، عبر البلاغ نفسه، الاعتداء، والتضييق على المناضلين، فيما دعا مفوضية الاتحاد الأوربي إلى مراعاة الأوضاع الاجتماعية المتدهورة في مفوضاتها الجارية مع المغرب، واحترام نص، وروح قرار محكمة العدل الأوربية ل 21 دجنبر 2016. كما تشبث التنسيق الميداني، في البلاغ ذاته، بالحق غير القابل للتصرف في الشغل، وكذا كشف لوائح توظيفات فوسبوكراع "المشبوهة".