اعتقل العاملون بوزارة الداخلية الروسية، اليوم الاثنين، مجموعة من القراصنة مؤلفة من 20 شخصا يشتبه في سرقتهم أموالا من حسابات مصرفية من خلال شن هجوم بواسطة فيروس "حصان طروادة"، أصاب أكثر من مليون هاتف ذكي، وتسبب في أضرار تناهز قيمتها أكثر من 50 مليون روبل (874 ألف دولار أمريكي). وكان فيروس "حصان طروادة"، قد اخترق المئات من الهواتف والحواسيب في المغرب، لاسيما منها الحكومية، على شاكلة برنامج حماية. وكان الفضل لشركة "كاسبيرسكي"، التي كشفت حقيقة تجسس البرنامج على العواتف والحواسيب في العديد من الدول، الأمر الذي دفع مصممي برنامج "حصان طروادة"، إلى تجميد ألية التجسس في جميع برامجها المحينة، في العالم، حسب خبراء محسوبون عن شركة "كاسبير سكي". وفي سياق الهجوم على الحواسيب الروسية، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية، إيرينا فولك، في تصريح صحفي، "أحبط العاملون في وزارة الداخلية الروسية بالتعاون مع قسم إدارة التحقيق في وزارة الداخلية الروسية في إقليم "إيفانوف"، وبتنسيق مع شركة "غروب إيف"، نشاط مجموعة منظمة إقليمية مختصة بسرقة الأموال من الحسابات المصرفية بمساعدة برنامج "حصان طروادة"، الذي راح ضحيته أكثر من مليون مستخدم للهواتف الذكية". وأشارت المتحدثة نفسها إلى أنه "خلال فترة النشاط غير القانوني أصاب المهاجمون ببرنامج حصان طروادة أكثر من مليون هاتف ذكي، وأدت أعمالهم إلى أضرار بلغت قيمتها 50 مليون روبل (874 ألف دولار أمريكي تقريبا)". وأكدت إيرينا فولك أن هيكل المجموعة يضم 20 شخصا يقيمون على الأراضي الروسية، وأن منظم العمل التجاري غير الشرعي ينحدر من مدينة إيفانوفو، ويبلغ من العمر 30 سنة، وأشارت إلى أنه تم توقيف أعضاء المجموعة، واتخاذ إجراءات احتجاز بحق أربعه أشخاص من الموقوفين من قبل المحكمة، وفرض الإقامة الجبرية المؤقتة على الباقين. يذكر أن برنامج "حصان طروادة" عبارة عن شيفرة صغيرة يتم تحميلها مع برنامج رئيسي من البرامج ذات الرواج العالي، ويقوم ببعض المهام الخفية، التي تؤدي إلى اختراق الجهاز، وسرقة بياناته.