كشف عميلٌ لدى المخابرات الإسبانيَّة، عنْ تلقيه أوامر منْ رؤرسائه في المركز الوطني الإسباني للمخابرات، بغرض البدء في التجسس على هواتف وحواسيب شخصيَّات مهمَّة في المغرب. الصحيفة الإسبانيَّة "إلموندُو" نشرتْ تحقيقًا أوَّل أمس، عن عمليَّة تجسس إلكترونيَّة، وضعتْ فيها إسبانيا المغرب نصب أعينها، وطالتهُ بتجسسها، كما شأن كثير من دول العالم، من خلال فيرُوس سميَ "حصان طروادَة"، يسرب إلى الهواتف الذكيَّة. وعنْ الفترة التي جرى فيها بدء المهمة لدى العميل، يردف المصدر ذاته أن العملية تعود إلى سنة 2005، فيما يوضحُ العميل أنَّ شكًّا ساورهُ في أنْ تكون المخابرات عازمة على زرع فيروسات حين تلقى الأوامر أول مرة. وبجانب المغرب، شملت عملية التجسس دُولا أخرى ذات أهميَّة لدى مدريد مثل بريطانيا، والبرازيل وفنزويلا، وفرنسا، علاوةً على انفصاليِّي "الباسكْ". فيما رجحتْ "إلموندُو" بقوة أن يكون الفيروس هو فيروس "ذي ماسكْ"، الذي رصد من قبل الشركة الروسية "كاسبيرسكي لاب"، والذي أوقع ضحايا ممَّا يزيدُ عن 31 بلدًا أكثرهم من المغرب.