المغرب هو أكبر ضحية في العالم لأخطر فيروس تجسس إلكتروني يوجد إلى حدود الآن، والذي يستهدف الأجهزة الحكومية وشركات الطاقة أعلنت صحيفة «إلموندو» الإسبانية أن أمن «البرمجيات» في شركة «كاسبيرسكي» العالمية للحواسيب والبرامج، أن المغرب هو أكبر ضحية في العالم لما اعتبره أخطر فيروس تجسس «سيبرنيتي» يوجد إلى حدود الآن، والذي يستهدف الأجهزة الحكومية، وشركات الطاقة ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في 31 دولة منذ سنة 2007. والذي أطلق عليه اسم «كاريتو» أو «القناع». وأكد أمن شركة الإلكترونيات العملاقة، حسب ما نقلته صحيفة «إلموندو الإسبانية»، «أن هذا الفيروس يعد أحد التهديدات الأكثر تقدما في هذه المرحلة». وتعليقا على ذلك، قال محمد تمارت، الخبير المغربي في الأمن المعلوماتي، «نعرف أن هذا الفيروس يهاجم الملفات، بل ويستطيع فك تشفير كل الملفات، خصوصا وأن أغلب الإدارات لا تعمل على حماية ملفاتها، وبالتالي، يمكنه أخذ نسخة من جميع البيانات وإرسالها إلى أي جهة يريد، للأسف، لا يوجد حل نهائي للقضاء على مثل هذه الفيروسات». واستطاعت كاسبيرسكي تحديد أعداد ضحايا «كاريتو» في 31 دولة مختلفة، ما أسفر عن أن معظم الإصابات وقعت في المغرب (391) إصابة، (انظر المبيان نقلا عن إلموندو)، تليه البرازيل (137)، ثم المملكة المتحدة (109)، وفرنسا (53) وإسبانيا (51). هذا، وكشفت الأبحاث المتقدمة أنه في حالة المغرب وسويسرا وكوبا، فإن الفيروس كان يستهدف فقط، أجهزة الكمبيوتر الحكومية. وحاولت « اليوم24» ربط الاتصال بكل من حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وكذلك الاتصال بمصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لاستفسارهما عن آثار هذا الفيروس على الأرشيفات والملفات الإلكترونية للحكومة، والإجراءات التي ستتخذ للاحتياط منه، لكن هاتفهما كان يرن دون رد. وقال «كوستين رايو»، الخبير الرئيس في كاسبرسكي «لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا الفيروس ينتشر برعاية دولة ما»، ونفى أن يكون فيروس التجسس «كاريتو» من عمل هاكرز عاديين أو مجرمي الإنترنت، مضيفا أن مصممي الفيروس من أصحاب المهارات العالية لم يستطيعوا الكشف عنه إلى الآن. وبالنسبة إلى الضحايا، فقد أكدت كاسبيرسكي أن الإصابة ب»كاريتو»، يمكن أن تكون كارثية، حيث تؤكد الشركة المستكشفة أن الفيروس يقوم باعتراض جميع قنوات الاتصال ويسطو على معلومات الجهاز الأكثر أهمية، كما أن الكشف عنه صعب للغاية. وفي هذا السياق، حصر المحققون، المتضررين في الحكومات وشركات النفط والغاز والناشطين. للإشارة، تستخدم هذه «البرمجيات» الخبيثة من أجل سرقة الوثائق ومفاتيح التشفير وغيرها من الملفات الحساسة والسيطرة الكاملة على أجهزة الكمبيوتر، مشيرين إلى أن «كاريتو» توقف عن التحرك في يناير من هذا السنة.