قال بنك المغرب إن القروض الصعبة لدى البنوك فاقت44 مليار درهم بنهاية عام 2013،وأشارت مذكرة للبنك حول إحصاءات العام الماضي، إلى أن القروض المتعثرة ارتفعت في شهر دجنبر بنحو 300 مليون دولار، مقارنة بقيمتها خلال شهر نوفمبر الماضي، عند 41 مليار درهم . وأضاف بنك المغرب أن حصة الشركات من هذه القروض بلغت 26.4 مليار درهم ، في حين بلغت ديون الأفراد المتعثرة 17.8 مليار درهم. وبحسب البنك المركزي، فإن "القروض المتعثرة لدى الأفراد ارتفعت من 14 مليار درهم خلال بداية العام إلى 18 مليار درهم خلال شهر نوفمبر وهي أعلى نسبة مسجلة خلال 2013". وقال عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب في تصريحات سابقة إن على البنوك اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه القروض المتعثرة والتي من المنتظر أن تمثل 6% من إجمالي القروض". وترجع أسباب ارتفاع نسبة القروض المتعثرة إلى المديونية الكبيرة للأفراد والشركات، إذ تشير الإحصاءات الرسمية أن العمال هم أكبر المستفيدين من قروض الاستهلاك ب 39% متبوعين بالموظفين ب 38%. و"استفاد أصحاب الدخل أقل من 4000 درهم من 47% من ملفات قروض الاستهلاك، والذين يتقاضون أزيد من 10 آلاف درهم استفادوا من 20%، وذلك وفقا للتقرير السنوي لبنك المغرب حول مراقبة وأنشطة ونتائج مؤسسات القروض. ووفق المصدر ذاته، فإن "ثلثي قروض الاستهلاك يستفيد منها الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما". وأكدت دراسة لمجلس المنافسة المغربي حول التنافس في قطاع قروض الاستهلاك أن "العديد من العوامل تظهر ارتفاع قروض الاستهلاك، ويتعلق الأمر بارتفاع نفقات الأسر والعرض المتقدم الذي بدأت توفره شركات قروض الاستهلاك." ومنحت البنوك ما يزيد عن 744 مليار درهم من القروض خلال العام الماضي، تشمل قروض الخزينة وقروض العقار بما فيها قروض السكن وقروض المنعشين العقاريين، وقروض الاستهلاك، وقروض أخرى.