اعترف ماركو باربا أحد زعماء المافيا الإيطالية والملقب باسم "تانّاتو"، بحضور محاميه، بكونه المسؤول عن جريمة قتل وإخفاء جثة مواطن مغربي يدعى "خالد لغريدي" يبلغ من العمر 41 عاماً، على بعد أيام قليلة من إخطاره بمتابعته بالجريمة رسمياً وبعد التحقيق معه لساعاتٍ داخل السجن الذي يقبع به مساء أمس الأربعاء. المافيوزي الإيطالي، نفى أن يكون القتل مع "سبق الإصرار و الترصد"، وقال إنه قام برد فعله بسبب الغيرة بعد دخول ابنته في علاقة غرامية مع الشاب المغربي وبسبب كمية من الحشيش لم يدفع له هذا الأخير ثمنها. وبعد اعترافه بمسؤوليته عن تصفية الأربعيني المغربي الذي يشتغل بائعاً متجولاً، قدم "ماركو باربا" اعتذاره لعائلة المغربي "لغريدي"، بحسب ما أوردته جرائد إيطالية محلية بمدينة ليتشي. ويقبع "باربا" بالسجن بسبب إدانته في قضايا أخرى، رغم أنه كان إلى وقت قريب أحد المتعاونين مع العدالة الإيطالية، بعد أن عبر عن "ندمه" عن ماضيه الإجرامي، لكنه عاد لِيراسل إلى أحد المرشحين في الإنتخابات البلدية المحلية برسالة مرفوقة برصاصات لثنيه عن الترشح، وتمكن الأمن إلى الوصول إلى هويته واعتقاله مجددا. وكانت "روزالبا" ابنة المافيوزي المعروف، هي التي أخبرت الأمن بمسؤولية والدها عن قتل المغربي ودلّت الشرطة عن المكان الذي توجد فيه الجثة، والتي خبأها في برميل وصبّ عليها الخرسانة، ثم رماها في منطقة خلاء. واختفى المغربي عن الأنظار منذ شهر يونيو من سنة 2016، كانت عائلته قد بلغت الأمن عن اختفائه. واستعمل "باربا" حبلاً لشنق ضحيته، وعندما اجهز عليه أفرغ على جسده ووجهه عدة قنينات من محلول "لاسيد"، ورماه بالخرسانة وذلك لطمس كل أثر للجريمة.