يبدو أن أعضاء الإتحاد الإشتراكي بمدينة الحسيمة، لا يوافقون قيادتهم في طريقة تعاطيها مع إحتجاجات الريف، حيث خرجت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة بالحسيمة بعد تصريحات لشكر وباقي الأحزاب المشكلة للحكومة نفت تهم "الانفصال" عن نشطاء الريف. وقالت الكتابة الإقليمية في بيان حصل اليوم24 على نسخة منه، أن رغبة ساكنة الريف في تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية حقيقة تضمن العيش الكريم وتصون كرامتهم وفق ما تقره مختلف الأنظمة والقوانين الوطنية والدولية "هو الدافع الأساسي للإحتجاج السلمي والحضاري تفاديا لتكرار الألام والجراح العميقة التي خلفتها حادثة مقتل المرحوم محسن فكري". وأكد حزب الوردة بإقليم الحسيمة، أن حزب الاتحاد الاشتراكي بالحسيمة "مافتئ يدافع دائما على المطالب العادلة والمشروعة لساكنة الريف"، مدينا في نفس الوقت بشدة "كل التصريحات التي ترمي أبناء الريف بتهمة الإنفصال وتلقيهم لتمويلات خارجية". وشجب رفاق لشكر "كل المحاولات التي تهدف تمويه الرأي العام الوطني والدولي بخصوص المطالب العادلة للحراك الاجتماعي عبر تسويق اطروحة الإنفصال"، مطالبين في نفس الوقت، وزير الداخلية، بالكشف عن أدلة مادية "تثبت إدعاءاته الرامية إلى الصاق نزعة الإنفصال بالحراك الإجتماعي في الريف". ودعا المصدر ذاته، الحكومة إلى "تغليب منطق المقاربة الإجتماعية والتنموية في التعاطي مع مطالب الحراك بدل نهج المقاربة الامنية الصرفة". وعبر البيان عن تشبث إتحاديو الحسيمة "بالحوار الجاد كآلية لتجاوز الإحتقان الإجتماعي المتنامي بالريف".