أصدرت الكتابة الاقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة، بيان اللهجة على اثر الاحداث التي شهدتها مناطق مختلفة بإقليم الحسيمة نهاية الأسبوع الماضي. وندّدت الكتابة الاقليمية في بيان توصلت 'دليل الريف' بنسخة له، بما اسمته ب"الاستفزاز الذي قامت به القوات العمومية تجاه أبناء الريف عبر تنصيب الحواجز الامنية في مختلف مناطق العبور الى مدينة الحسيمة، وكذا ما أسمته ب"سياسة صم الآذان عن المطالب المشروعة التي تنادي بها ساكنة الاقليم. واعتبر حزب "الوردة" بالحسيمة ان تخليد ابناء الريف لذكرى رحيل الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي هو حق من الحقوق الكاملة لهم، بل اضحى واجب على كل المناضلين الشرفاء حسب ما جاء في البيان، الذي أكد على ان المقاربة الأمنية ليست الحل الأنجع لثني نشطاء الحراك الجماهيري السلمي والحضاري عن مطالبهم المشروعة وان عسكرة المنطقة لا تزيد الوضع إلا تأجيجاً واحتقاناً، يُضيف البيان. وطالب الحزب بالإسراع في تلبية المطالب العادلة التي تمخضت عن الحاجيات الأساسية لأبناء الريف، مُحملا الدولة المسؤولية الكاملة في تهميش المنطقة وعزلها من كل المقومات الاقتصادية والاجتماعية، وحذّر من العواقب الوخيمة التي قد تشهدها المنطقة مستقبلاً، كما نبّه المسؤولين الاقليميين والوطنيين الى خطورة ما يحدث بالمنطقة من اضطرابات ومواجهات عنيفة. وتحدث بيان الاتحاد عن تآمر يُحاك ضد هذه المنطقة من قبل أطراف تسعى لتمرير بعض المغالطات والترويج لها من قبيل "زرع الفتنة" وغيرها من الاشاعات المغرضة التي اصبحت مكشوفة ومتجاوزة، حسب لغة البيان. الكتابة الاقليمية لحزب الوردة، أكدت في البيان نفسه ان ما يحدث في الريف من حصار وإقصاء وتهجير ممنهج لا يمكن السكوت عنه إطلاقا، مسجلة تمادي الدولة في طريقة معالجة قضايا المنطقة بالمقاربة الأمنية دون غيرها، مؤكدة ان التدخل الحقيقي الذي ينتظره أبناء الاقليم لا يكمن في عسكرة المنطقة بل في خلق المشاريع الحقيقية المنتجة وتوفير فرص الشغل يُردف البيان. وذيّل حزب ادريس لشكر بيانه بالتأكيد على ان الريف في حاجة ماسة أكثر من اي وقت مضى الى جبر الضرر التاريخي عبر رفع الحصار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي شهده لعدة عقود من الزمن وإعادة الاعتبار له بإلحاقه بقاطرة التنمية وإدماجه في النسيج الاقتصادي الوطني.