قلل الحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الشؤون العامة والحكامة في حكومة سعد الدين العثماني، من حجم الغليان الداخلي الذي يعرفه البيجيدي، منذ الإعلان عن التشكيلة الحكومية الحالية، قبل نحو شهر ونصف وإلى اليوم. وقال الداودي الذي كان يتحدث مساء أمس السبت، في برنامج "90 دقيقة للإقناع"، أثناء حلوله ضيفا على قناة «ميدي آن تيفي»، إن ما يعيشه اليوم حزب العدالة والتنمية لا يشكل حتى 20 بالمائة من الغليان الحقيقي الذي عاشه حزبه، في فترات سياسية حرجة سابقا، مثل أيام ما بعد الأحداث الإراهبية ل 16 ماي 2003، والحراك الشعبي ل20 فبراير 2011. وقدم القيادي البارز في صفوف إخوان بنكيران دليلا على قوله، بالعودة إلى سنة 2002 عندكا كان حزب العدالة والتنمية يحضر للمشاركة في الانتخابات التشريعية برسم نفس السنة، حيث قام إلى جانب قيادات الصف الأول بجولات مكوكية عبر مدن مختلفة، من أجل إقناع قواعد الحزب وقياداته الإقليمية عدم الترشح في جميع الدوائر الانتخابية. وأشار المتحدث في هذا الصدد، إلى اللقاءات الداخلية التي عقدها بكل من مدينتي طنجة وأكادير، وذلك من أجل إبلاغ الفروع التنظيمية لحزبه بقرار الأمانة العامة أنذاك، وهو عدم تغطية جميع الدوائر الانتخابية، والذي كانت قد أملته تعليمات وزارة الداخلية آنذاك. وحاول الداودي تبرير المواقف الرافضة التي عبرت عنها أصوات من داخل قيادة البيجيدي، بالقول إن "لحظات الصدمات تزن مدى قوة الحزب وتماسكه"، مردفا "نحن لدينا مناضلون يعبرون عن رأيهم بكل حرية، لكن حين يتخذ القرار يتم الحسم دون تردد، أما الذين يخوضون في أمر تشكيل الحكومة فلم يستطيعوا الصبر إلى حين انعقاد مؤسسات الحزب".