أعلن مصنع السيارات الفرنسي "رونو" عن توقف العمل في عدد من مصانع الانتاج بعد تعرضها لموجات من الهجمات الإلكترونية، التي تجتاح العالم. وأضافت الشركة ذاتها أن قرار توقيف العمل بعدد من مصانعها في فرنسا اتخذ في إطار إجراءات الحماية الرامية إلى تجنب انتشار الفيروس. وقالت متحدثة باسم الشركة في تصريح صحفي إن الشركة تأثرت بالهجوم، وأوضحت أنه يتم العمل الآن على تقييم الوضع لمحاولة إيجاد حلول. وأفادت مصادر نقابية أن مصنع "ساندوفيل" في النورماندي (شمال غرب)، الذي يشغل 3400 مستخدم، وينتج حوالى 640 عربة يوميا، من بين المواقع المتوقفة. وأضافت المصادر نفسها أن كل الفرق التقنية موجودة في المكان لتشخيص الوضع، والقيام بتحليل تقني لاستئناف الانتاج في أسرع وقت ممكن. وبالإضافة إلى مصنع آخر تأثر جزئيا بالهجمات، تم أيضا، بحسب المصادر ذاتها، توقيف إنتاج سيارات "رونو" في سلوفينيا بعد أن تأثرت حواسيب مصنع (ريفوز)، التابع للشركة في نوفو ميستو. كما أعلنت الشركة أن توقف الأنظمة الإلكترونية أدى إلى تقليص الانتاج في مصنع تديره (داسيا) في ميوفيني في رومانيا، ما أجبر العمال على العودة إلى منازلهم، أمس السبت. وتعتبر شركة "رونو" أول شركة فرنسية تعترف بتأثرها بهجمات قراصنة المعلوميات، أول أمس الجمعة، الذين قد يكونوا قد استغلوا خللا كشفته وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي الأمريكية.