قال مدير عمليات شركة رونو في رومانيا إن الشركة ستزيد نسبة التشغيل الآلي وتبقي زيادات الأجور عند مستويات محدودة، وتلغي وظائف تدريجيا بمصنع داسيا الروماني للحفاظ على القدرة التنافسية للوحدة التابعة لها. وفي مواجهة طلبات زيادة الأجور وضعف البنية التحتية في رومانيا يواجه مصنع ميوفيني التابع لداسيا بوسط رومانيا خطر التخلف عن مصنع داسيا الأحدث لرونو في مدينة طنجة بشمال المغرب. وعزز المصنع المغربي إنتاج نفس الطراز منخفض التكلفة منذ افتتاحه في العام 2012. وفي الوقت الذي لا تزال فيه الأجور في رومانيا ضمن أدنى المستويات في الاتحاد الأوروبي، فإن العاملين في ميوفيني يتلقون رواتب أعلى من المتوسط في الاقتصاد وتزيد أكثر من مرتين ونصف عما يحصل عليه العاملون في المغرب. وقال العضو المنتدب، نيكولا مور، إن رونو تخطط لزيادة نسبة التشغيل الآلي لمصنع ميوفيني الروماني إلى 20 في المائة من خمسة في المائة فقط حاليا بهدف زيادة الكفاءة. وقال مور: «يجب أن نكون واقعيين .. ولذلك إذا أردنا الحفاظ على القدرة التنافسية للمصنع فينبغي أن نبطئ وتيرة زيادة الأجور لبعض الوقت.» وأضاف أن مستوى التشغيل الآلي يقارن مع مستويات بنحو 70-90 في المائة في شركات صناعة السيارات الغربية أو اليابانية أو الأمريكية. ويمكن زيادة التشغيل الآلي بدرجة أكبر، لكن الشركة ستتحرك ببطء لتفادي «تسونامي» من خفض الوظائف. ويعمل في مصنع ميوفيني نحو 14 ألف عامل من بين إجمالي القوة العاملة لرونو في رومانيا والبالغة 17 ألف عامل. وقال مور إن المصنع شكل نحو 40 في المائة من إجمالي إنتاج مصانع رونو في رومانيا وتركيا وروسيا العام الماضي. وأضاف أن المصنع لا يزال متفوقا على المغرب من حيث القدرة التنافسية. وربما ينتج مصنع ميوفيني في 2015 أعلى قليلا من مستوى العام الماضي الذي بلغ 340 ألف سيارة مقتربا من طاقته الإنتاجية الكاملة البالغة 350 ألف سيارة. وقال مور «رغم ذلك.. فإن الإنتاج يزيد كثيرا في طنجة في 2015. ولذلك فإن الفجوة لدينا ربما تتقلص بشكل حاد في 2015. وهذا يفسر أهمية زيادة القدرة التنافسية للمصنع.»