أثار خبر رفض طبيبة محجبة فحص طفل يبلغ من العمر 13 سنة داخل قسم المستعجلات في مستشفى سيدي عثمان في الدارالبيضاء، جدلا واسعا، ووجهت لها اتهامات خطيرة جدا، بكونها "سلفية" و"داعشية". الطبيبة سعيدة الفيهري، نفت كل التهم الموجهة إليها، وقالت في حديث مع "اليوم24″، اليوم الخميس، إن ما يروج من أخبار حول رفضها فحص الطفل الذي كان يعاني من آلام في جهازه التناسلي غير صحيحة، وأن وضعها الحجاب من عدمه لن يقف أمام مزاولتها لمهنتها على أكمل وجه. وأوضحت الطبيبة :"يوم الاثنين الماضي، الذي كان يصادف يوم عطلة فاتح ماي، حضر الطفل رفقة والديه، ولأن قاعة المستعجلات كانت ممتلئة طلبت من الطبيب المرافق لي أن يفحص الطفل، وهو ما تم". وأضافت الفيهري، إنه تم فحصه، وطلب من الأم إجراء فحص بالأشعة، بعد أن ظل والده خارج القاعة لأنه يعاني مشكلا في البصر. وبدت المتحدثة متأثرة جدا، بعد الاتهامات التي وجهت إليها. وأكدت أنها تشتغل داخل المستشفى لما يزيد عن 23 سنة، وتساءلت :"من كان يكشف عن كل المرضى على امتداد هذه السنوات؟ من يستقبل الحالات الخطيرة للرجال الذي تعرضوا للضرب والجرح على مستوى الجهاز التناسلي وغيرها؟ أنا لست داعشية أو سلفية"، مرددة :"أنا مصدومة ومتأثرة جدا لكل هذه الإشاعات". ولم تخف الطبيبة أن الطفل ووالدته تصرفا معها لحظة الفحص بشكل طبيعي جدا، بدون أي خلاف . وكانت إدارة المستشفى قد وجهت استفسارا مكتوبا إلى الطبيبة، بعد تصريحات الأب الذي زعم أن الطبيبة رفضت الكشف لابنه، بدعوى أنها لا تفحص الذكور، على حد أقواله.